منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤول في الأمم المتحدة: منطقة الساحل تعيش معاناة حقيقية وتتطلب الدعم العاجل

امهات وأطفالهن في مركز الرعاية الصحية للأمهات في نيامي، النيجر.   المصدر: برنامج الأغذية العالمي / رين سكلرود
امهات وأطفالهن في مركز الرعاية الصحية للأمهات في نيامي، النيجر. المصدر: برنامج الأغذية العالمي / رين سكلرود

مسؤول في الأمم المتحدة: منطقة الساحل تعيش معاناة حقيقية وتتطلب الدعم العاجل

دعا مسؤول كبير بالأمم المتحدة اليوم إلى توفير دعم عاجل لمعالجة أزمة الغذاء والتغذية في منطقة الساحل في غرب أفريقيا، والاستجابة لاحتياجات 11.4 مليون شخص يواجهون خطر انعدام الأمن الغذائي.

وقال روبرت بايبر، المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية لمنطقة الساحل، في مؤتمر صحفي في نيويورك، "تتوالى وتتقارب الأزمات في هذه المنطقة بشكل كبير، ونتيجة لذلك، يجد الناس صعوبة في التعافي واستعادة سبل عيشهم".

ويشار إلى أن منطقة الساحل تشمل بوركينا فاسو، والكاميرون، وتشاد، ومالي، وموريتانيا، والنيجر، والسنغال، وغامبيا، ونيجيريا. وكان المجتمع الإنساني قد وجه نداء لتوفير 1.7 مليار دولار لمساعدة الملايين هذا العام في المنطقة، التي لا تزال تعاني من أثار الأزمة التي تضرر منها نحو 18 مليون شخص عام 2012.

وأشار السيد بايبر أن "الكثير من الأمور سارت على ما يرام في عام 2012" حيث استجاب المانحون بشكل سريع، وأدركت حكومات المنطقة المشكلة في وقت مبكر، وحشدت منظومة الأمم المتحدة دعم صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ الذي وصفه قائلا "انه يزن ذهبا" من حيث كونه آلية سريعة في توفير الدعم المادي.

وعلى الرغم من الأمطار والتوقعات بحصاد أفضل لعام 2013، قال السيد بايبر إن المنطقة لا تزال تواجه أزمة، حيث يعاني أكثر من 11 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي. وتتعامل المنطقة أيضا مع عدد ضخم من اللاجئين والمشردين داخليا.

وأضاف السيد بايبر، "علينا أن ندرك أن موسما زراعيا جيدا لن يعكس الوضع في مكان مثل منطقة الساحل".

وأشار إلى انه في حين أن مالي هي بالتأكيد "قلب" أزمة اليوم في منطقة الساحل، إلا أن المشاكل في المنطقة تمتد إلى ابعد من بلد واحد.

ويعاني نحو نصف مليون شخص في مالي، من انعدام الأمن الغذائي ويقدر أن أكثر من 4.3 مليون شخص في حاجة للمساعدات الإنسانية في أعقاب القتال الذي اندلع في كانون أول/ يناير 2012 بين القوات الحكومية والمتمردين الطوارق. واقتلع الصراع الآف المواطنين مما دفع حكومة مالي إلى طلب المساعدة من فرنسا لوقف تقدم جيش الجماعات المتطرفة.

وأشار السيد بايبر إلى امتداد تداعيات القتال إلى تشاد التي تواجه مشاكلها الخاصة، ومن بينها تزايد عدد اللاجئين وانعدام الأمن الغذائي وأزمة التغذية والتي تتطلب قدرا كبيرا من الدعم.

وأضاف أن المنطقة هي موطن لبعض من أكثر المواطنين ضعفا في العالم، مشيرا إلى أن أول زيارة له إلى المنطقة بعد توليه منصبه بدت كأنها "جولة في الجزء المتدني من مؤشر التنمية البشرية."