منظور عالمي قصص إنسانية

مالي: وكالة الأمم المتحدة للأغذية 'تعمل بشكل عاجل "لمساعدة المجتمعات المحلية على الرغم من انعدام الأمن

media:entermedia_image:a8f9001f-6c8a-4d11-985d-b707543ad79d

مالي: وكالة الأمم المتحدة للأغذية 'تعمل بشكل عاجل "لمساعدة المجتمعات المحلية على الرغم من انعدام الأمن

حذرت وكالة لأمم المتحدة للأغذية اليوم من أن استمرار الصراع في مالي بالإضافة إلى اقتراب وشيك "لموسم الجذب" للبلاد يهدد بتفاقم الجوع في البلاد الساحلية، مضيفة أنها "تعمل بشكل عاجل" مع المنظمات الشريكة لمساعدة الأسر المتضررة، ولا سيما في شمال البلاد.

وذكرت سالي هايدوك، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في مالي في بيان صحفي، "تمكنت من الذهاب إلى تمبكتو في الأسبوع الماضي ورأيت مدى خطورة الوضع الإنساني في الحقيقة".

وذكرت الوكالة، تواجه أسرة من بين خمسة أسر في المناطق الشمالية من تمبكتو وغاو وكيدال نقصا شديدا في المواد الغذائية ، وهناك تدهور كبير في معدلات الاستهلاك الغذائي للأسر في الأسبوع الماضي.

واستطردت السيدة هايدوك حديثها قائلة، "المناطق المحيطة بتمبكتو غير آمنة ويصعب الوصول إليها، و لا تعمل الأسواق بشكل صحيح. وارتفعت أسعار المواد الغذائية والوقود، وهناك نقص في السيولة، وهو ما يعني أن الناس ليسوا قادرين على شراء الضروريات الأساسية".

وقد احتل شمال مالي من قبل الإسلاميين المتطرفين بعد اندلاع القتال في كانون أول/ يناير 2012 بين القوات الحكومية والمتمردين الطوارق، مما أجبر مئات الآلاف من الناس على الفرار.

ولكن مع الإقتراب الوشيك لما يسمى "موسم الجدب" - فترة ثلاثة أشهر من الجفاف تمتد من نيسان/ابريل الى حزيران/يونيو – يعمل برنامج الأغذية العالمي على وضع خطة لتوفير المساعدات الغذائية ل145 ألف شخص في تمبكتو، 700،86 في غاو، و500،34 في كيدال.

وبالإضافة إلى ذلك، يعتزم البرنامج دعم ما يزيد على نصف مليون شخص في مالي على أساس شهري على الرغم من النقص في الميزانية العامة الذي يصل إلى 159 مليون دولار.

بعد الزيارة التي قامت بها إلى مالي في أوائل آذار/مارس، أكدت المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي إرثارين كزن عزم الأمم المتحدة على إرسال شحنات من المواد الغذائية للبلاد عن طريق البر والبحر لتوفير الغذاء لسكان المناطق الشمالية.

وقالت، "الناس لا يزالون يعانون، والأزمة لم تنته بعد"، مجتمعات عديدة في الشمال غير آمنة ولا يستطيع الناس العودة إلى ديارهم. نحن بحاجة إلى مواصلة تقديم الدعم حتى يتمكن الأطفال أن في الحصول على المساعدات الغذائية. "