منظور عالمي قصص إنسانية

دارفور: الأمم المتحدة تدعو إلى وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين التي تحميها قوات حفظ السلام

media:entermedia_image:e1cb3c44-6d24-4817-85f3-40a76af92738

دارفور: الأمم المتحدة تدعو إلى وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين التي تحميها قوات حفظ السلام

دعا اليوم كبار موظفي الأمم المتحدة في السودان إلى توصيل المساعدات الإنسانية الفورية إلى مناطق جنوب دارفور حيث تجمع عشرات الآلاف بالقرب من قواعد بعثة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لحفظ السلام طلبا للأمان ولكن القتال الدائر يعيق فرق الإغاثة من الوصول إليهم.

وقال الممثل الخاص المشترك، محمد ابن شامباس "إن حياة الآلاف من المدنيين المشردين، الذين ما زالوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية، هي على المحك هنا. إنني أشعر بقلق بالغ إزاء سلامتهم وأمنهم ورفاهم ".

وأضاف، "إنني أحث جميع الأطراف على حماية المدنيين واحترام حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي".

ووفقا للجنة الحكومية للمساعدات الإنسانية، التجأ ما يقدر ب 36 ألف شخص إلى قواعد بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد)، طلبا للحماية في محيط قرى لبدو ومهاجرية.

وأفادت تقارير يوناميد اليوم باستمرار القتال في المنطقة، وسيطرة القوات المسلحة السودانية، بدعم من الجماعات المسلحة الأخرى، على بلدة لبدو في مواجهة مع حركة تحرير السودان / مني مناوي بعد قتال عنيف.

وقتل أربعة مدنيين على الأقل وجرح ستة آخرون في القتال حسب ما جاء في تقرير يوناميد وذكر أن البعثة تقوم على علاج الجرحى. وذكرت البعثة أن الحالة في مهاجرية، لا تزال هادئة ولكن يسودها التوتر.

وأعرب المنسق المقيم للشؤون الإنسانية في السودان في وقت سابق اليوم علي الزعتري عن "القلق البالغ" بشأن سلامة ورفاه المدنيين المحاصرين في القتال.

ودعا السيد الزعتري إلى العمل على إتاحة الوصول فورا للمنطقة للسماح للفرق الإنسانية بتقييم حالة جميع المدنيين المتضررين - وخاصة النساء والأطفال وكبار السن - وتوفير إمدادات الإغاثة اللازمة.

وقال السيد الزعتري في بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان " تشير التقارير التي وردت إلى الأمم المتحدة إلى تفشي الإسهال بين الأطفال الذين يحتاجون إلى مساعدة عاجلة وفورية".

وحث أيضا الحكومة وحركة جيش تحرير السودان على حماية المدنيين، وشدد على وجوب السماح للمدنيين الراغبين في المغادرة بالخروج بأمان لتجنب الوقوع في حصار النزاع المسلح المستمر.

وتصدرت المخاوف بشأن الأمن ووصول المساعدات الإنسانية جدول الأعمال في آلية التنسيق الثلاثية يوم أمس حول يوناميد في أديس أبابا، بإثيوبيا.

وأعرب الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة عن قلقهما إزاء التقارير المتزايدة حول الاشتباكات المسلحة والعنف بين الطوائف في دارفور.

وأشار ممثلو يوناميد "بقلق" إلى أن التأخير في منح قوات حفظ السلام الوصول إلى هذه المناطق يؤثر سلبا على نوعية وكفاءة البعثة في تنفيذ ولايتها.

وأكد ممثلون عن الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة أيضا خلال الاجتماع، دعواتهم للجماعات المتمردة إلى الانضمام إلى عملية السلام بالقدوم إلى طاولة المفاوضات.

ومن المقرر عقد اجتماع الثلاثية المقبل في الخرطوم في تموز/ يوليو.