منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تحذر: تفاقم أزمة اللاجئين السوريين بسبب العجز الهائل في التمويل

media:entermedia_image:d1d7a01d-3c68-4811-b3b2-760e23a73b79

الأمم المتحدة تحذر: تفاقم أزمة اللاجئين السوريين بسبب العجز الهائل في التمويل

بوصول جهود الأمم المتحدة لمعالجة أزمة اللاجئين السوريين "نقطة الانهيار" بسبب العجز الهائل في الأموال، حذر مسؤول كبير اليوم ان نزوح الأشخاص الفارين من الصراع يمكن أن يقفز إلى أربعة ملايين بحلول نهاية العام في غياب حل سياسي.

تستضيف الأردن وتركيا ولبنان والعراق حتى الآن أكثر من 1.3 مليون سوري ولكن أكد اليوم مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أن جهود الاغاثة تعثرت بسبب نقص التمويل، وقد تم استلام حوالي 300 مليون دولار فقط حتى الآن من اصل 1 مليار دولار. وقبل عام لم يكن هناك سوى 30،000 لاجئ سوري في البلدان الثلاثة.

وقال المنسق الإقليمي لمفوضية شؤون اللاجئين بانوس مومسيس في مؤتمر صحفي في جنيف،"نشعر أننا وصلنا إلى نقطة الانهيار"، واضاف محذرا من أن مجرد توفيروكالات المعونة الحد الأدنى من المرجح أن يعرض هذا النقض اللاجئين، ولا سيما النساء والأطفال، للاستغلال لأنها محاولة لإعالة أسرهم.

وقال،"ولذا فإن الوضع حرج"، معربا عن أمله في أن تصل دفعة 300 مليون دولار التي وعدت بها الكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في مؤتمر عقد مؤخرا لجمع التبرعات، "ما يقلقنا هو الاستغلال الجنسي للنساء وعمالة الأطفال."

وقالت المفوضية انه يتم تسجيل 7000 لاجئا سوريا يوميا. وتشمل الأولويات الملحة التي تتطلب التمويل بناء مخيمات جديدة لتخفيف التكدس السكانى في المخيمات القائمة التي تتدهور فيها الخدمات الصحية بسبب الاكتظاظ.

قام المنسق الخاص للأمم المتحدة للبنان ديريك بلامبلي، وممثل المفوضية نينيت كيلي اليوم بزيارة مركز تسجيل افتتح حديثا في صور، في الجنوب. ويذكر أن في لبنان أكثر من 400،000 لاجئ سوري مسجل بالفعل.

وفي آخر مستجدات الأزمة، والتي قتل فيها أكثر من 70،000 شخص، و تشرد أكثر من ثلاثة ملايين داخل وخارج البلاد منذ بدء الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد في آذار/ مارس 2011، ذكر تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن 1.2 مليون منزلا دمّرأو تضرر.

وأضاف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية انه على الرغم من تدهور الوضع الأمني، تمكنت قافلة وكالات الأمم المتحدة من تسليم لقاحات الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية 500 الف طفل حتى 15 سنة في منطقة حلب المدمرة. كما تلقى مليوني من السوريين المساعدات الغذائية الشهر الماضي، بما في ذلك 500شخص في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.