منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن يناقش الأوضاع في جمهورية أفريقيا الوسطى، والأمم المتحدة ترسل المساعدات الطارئة

media:entermedia_image:42eeb3c3-ef20-47bd-9a90-b1bc3f7d1b48

مجلس الأمن يناقش الأوضاع في جمهورية أفريقيا الوسطى، والأمم المتحدة ترسل المساعدات الطارئة

وصلت طائرة خاصة استأجرتها اليونيسف تحمل أكثر من 23 طنا من الأدوية الأساسية، ولوازم التوليد وخزانات المياه أمس إلى العاصمة بانغي، في جمهورية أفريقيا الوسطى التي يمزقها الصراع بعد أسبوعين من الاستيلاء على السلطة من قبل متمردين مسلحين.

وتمثل الشحنة واحدة من أولى إمدادات الإغاثة الهامة إلى جمهورية أفريقيا الوسطى بعد الأسابيع الأخيرة من انعدام الأمن والنهب و الذي كبد المستشفيات والمرافق الصحية خسائر جسيمة من المستلزمات الطبية والمعدات والأثاث.

وقال سليمان ديباتي، ممثل اليونيسف في بانغي، " تمثل هذه الشحنة خطوة حيوية في تمكين الأطفال والسكان بشكل عام من استعادة الحصول على الرعاية الطبية الأساسية. ومع ذلك، هذا ليس سوى غيض من فيض من حيث الاحتياجات. لقد تم فقدان الكثير في عمليات السلب والنهب في بلد يواجه الأطفال بالفعل ظروفا تعد الأكثر صعوبة في العالم. "

وسوف تستخدم المواد الطبية في الأشهر الثلاثة المقبلة في علاج حوالي 200،000 شخص تضرروا من النزاع في. وسوف تؤمن خزانات المياه توفير المياه في المستشفيات الرئيسية والمراكز الصحية في العاصمة بانغي، وغيرها من المناطق.

ساد انعدام الأمن والنهب المتفشي منذ انتزاع تحالف المتمردين السلطة. وتقدر اليونيسف الآن أن جميع سكان جمهورية أفريقيا الوسطى، حوالى 4.6 مليون شخص من بينهم أكثر من 2.3 مليون طفل، قد تأثروا مباشرة بسبب انهيار الخدمات والقانون والنظام. كما تأثرت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة في البلاد بسبب نهب سياراتهم ومخازنهم ومكاتبهم.

وقال السيد دياباتي،"سيتم توزيع هذه الإمدادات بشكل انتقائي للشركاء في مجال الصحة الذين لديهم القدرة على الاضطلاع برعاية وعلاج من هم في أمس الحاجة، بدءا من المستشفيات الرئيسية والمرافق الصحية، وتعهدت الحكومة الجديدة بالتعاون مع هذه الجهود".

منذ الإنقلاب، وزعت اليونيسف 81 طنا من إمدادات الطوارئ، وخصوصا الأدوية الأساسية والمعدات الطبية لأكثر من 60،000 شخص، إلى الشركاء في مجال الصحة العاملة في المستشفيات والمراكز الصحية.

وقدمت منظمة الصحة العالمية أيضا الدعم التقني إلى وزارة الصحة لأنشاء وحدة تنسيق الأزمة التي يمكنها الاستجابة لحالات الطوارئ، وتوفير الأدوية والمستلزمات الجراحية الطارئة، حيث انه تم نهب معظم المرافق. وتدعم المنظمة أيضا توفير الخدمات الصحية الأساسية من خلال المنظمات غير الحكومية الشريكة في مرافق الرعاية الصحية في المناطق التي يمكن الوصول اليها.