منظور عالمي قصص إنسانية

السودان يتهم جنوب السودان بالتراجع عن الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين رئيسي الدولتين

السودان يتهم جنوب السودان بالتراجع عن الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين رئيسي الدولتين

media:entermedia_image:d5a7eeef-44db-42ac-87e6-0c0d3f5bf198
اتهم الممثل الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة، السفير دفع الله الحاج علي عثمان، حكومة جنوب السودان بالتراجع والنكوص عن كل الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال الصيف الماضي بين رئيسي السودان وجنوب السودان.

وفي لقائه بالصحفيين عقب جلسة المشاورات المغلقة حول السودان وجنوب السودان، التي عقدها مجلس الأمن الدولي، قال السفير السوداني إن دولة جنوب السودان هي السبب الأساسي في تأخير تنفيذ الاتفاقات التي تم الاتفاق عليها أثناء قمة الرئيسين. وأضاف متحدثا عن حكومة جنوب السودان: "أنهم تراجعوا عن التزامهم السابق بالانسحاب من المنطقة المعروفة، منطقة الأربعة عشر ميلا، وعادوا وقالوا إننا لن ننسحب إلا جزئيا. وذكرت تداعيات ذلك الأمر وآثاره. هذا عدم الاحترام يؤخر إنشاء المنطقة الآمنة منزوعة السلاح والتي نحن على استعداد لإنشائها فورا. كما عوقوا إنشاء الآليات الإدارية في منطقة أبيي، ولم يحضروا ممثلهم المعني بمناقشة الجانب الخاص بإنشاء شرطة أبيي. هذا مما يؤكد عدم رغبتهم وعدم توفر النية السليمة وعدم الإرادة السياسية بالنسبة لهم".

وفي رده على سؤال حول ما قاله جنوب السودان من أن السودان يرغب في تقاسم السلطة بين قبيلتي المسيرية والدينكا في أبيي، قال السفير دفع الله الحاج على عثمان إن الدوليتن اتفقتا على إقامة ترتيبات إدارية مؤقتة في أبيي، تتشكل من لجنة إدارية ومجلس، وسلطة للشرطة، مشيرا إلى طلب السودان بأن يكون تشكيل المجلس المكون من عشرين مقعدا مناصفة بين الدولتين، حتى يتم الاتفاق على الوضع النهائي. وأشار إلى أن السودان لا يرى منطقا في مطلب جنوب السودان بأن يكون ممثلا باثني عشر مقعدا في الوقت الذي تعتبر فيه قبيلة الدينكا، التي تنتمي إلى الجنوب أقلية في أبيي، مضيفا أن المسيرية هم من يشكلون الأغلبية، وأن عددهم هو ضعف عدد الدينكا. وقال: "أود أن أوضح أن أبيي هي قانونا، حتى الآن، جزء لا يتجزأ من السودان، إنها لا تنتمي إلى الجنوب، حتى يتم التوصل إلى الوضع النهائي، وتحديد مصيرها، وعندها، سيكون ذلك أمرا آخر".

وفيما يتعلق بحوار بين حكومة السودان والجيش الشعبي في الشمال، أكد السفير السوداني أنه على الرغم من المعوقات والعراقيل الكثيرة التي تضعها حكومة جنوب السودان، والتي تقف ورائها بعض القوى الكبرى إلا أن السودان يرغب في حل هذه الموضوعات العالقة عن طريق التفاوض وحسن النية، مضيفا أن اللجنة الأمنية السياسية المشتركة بين البلدين ستلتقي في الثلاثين من يناير لبحث الموضوعات العالقة.