منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يؤكد إلتزام الأمم المتحدة بمساعدة مالي ويشيد بفرنسا ودول الإيكواس لموقفهم

media:entermedia_image:60f06b27-b96a-4a53-9cc9-d9d696a11429

الأمين العام يؤكد إلتزام الأمم المتحدة بمساعدة مالي ويشيد بفرنسا ودول الإيكواس لموقفهم

قال أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إن الأزمة المتفاقمة في مالي تشغل مكانا بارزا بين أولويات الأمم المتحدة، مضيفا أن مالي تقع تحت تهديد خطير من قبل المتمردين المتطرفين المسلحين، وتطلب المساعدة الدولية وتحتاجها.

كما أثنى الأمين العام على فرنسا لموقفها من مالي حيث قال: "أحيي فرنسا لقرارها الشجاع بنشر قوات في أعقاب الخطوة المقلقة للجماعات المتطرفة بالتحرك جنوبا. وأقدر الجهود التي تبذلها الإيكواس، (الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا)، والاتحاد الأفريقي والدول المساهمة بقوات في افيسما (البعثة الدولية بقيادة أفريقية لدعم مالي)".

وذكر السيد بان خلال أول مؤتمر صحفي يعقده خلال العام الحالي أنه قد أوفد إلى باماكو خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، فريقا متقدما متعدد التخصصات من الأمم المتحدة، وفقا لمطلب مجلس الأمن الدولي في قراره رقم 2085، لتقديم المساعدة على المسارين السياسي والأمني، مشيرا إلى أنه سيتم نشر موظفين إضافيين في الأيام المقبلة.

وقال إن ممثله الخاص لغرب أفريقيا قد انخرط في حوار وثيق مع السلطات المالية والشركاء الإقليميين للأمم المتحدة، وأن الوكالات الإنسانية التابعة للمنظمة الدولية تعمل على تلبية الاحتياجات المتزايدة للأزمة التي أجبرت ثلاثمائة وخمسين ألف شخص على الفرار من ديارهم. وأضاف قائلا: "يجب ألا يكون هناك أي شك. نحن ملتزمون التزاما راسخا بمساعدة مالي في وقت شدتها. في الوقت نفسه، فإن أي مساعدة يجب أن تقع ضمن المبادئ التوجيهية للأمم المتحدة، بما في ذلك سياسة العناية الواجبة بحقوق الإنسان. إن تقديم المساعدة المباشرة للعمليات العسكرية الهجومية أيضا يضع موظفينا المدنيين في المنطقة للخطر. وأنني آخذ هذه المسألة على محمل الجد".

وأكد الأمين العام أن مالي تشكل تحديا سياسيا، مذكرا بأن الانقلاب الذي شهدته البلاد وانهيار الديمقراطية فيها قد فتحا الطريق أمام المتطرفين. وشدد على ضرورة أن تقابل المكاسب العسكرية بجهود لاستعادة النظام الدستوري والشرعية الكاملة في باماكو، مع ترك الباب مفتوحا أمام المفاوضات مع الجماعات التي تنبذ الإرهاب.