منظور عالمي قصص إنسانية

كوت ديفوار: خبير بالأمم المتحدة يؤكد أن الحلول المبنية على حقوق الإنسان هي الأفضل لحل مشكلة النزوح

بياني
بياني

كوت ديفوار: خبير بالأمم المتحدة يؤكد أن الحلول المبنية على حقوق الإنسان هي الأفضل لحل مشكلة النزوح

قال المقرر الخاص المعني بالمشردين داخليا، شالوكا بياني، إن المشردين داخليا في كوت ديفوار بحاجة إلى حلول دائمة مبنية على مبادئ حقوق الإنسان ليتمكنوا من إعادة بناء حياتهم.

وقال بياني "إن احتياجات المشردين داخليا واحتياجات المجتمعات المضيفة أو مناطق العودة ما زالت كبيرة، فقد عاد الكثير من النازحين إلى مناطقهم الأصلية أو اندمجوا مع المجتمعات المضيفة والتي تعاني بدورها من شح الموارد وبحاجة للمساعدة".

وكانت كوت ديفوار قد شهدت قتالا عنيفا نهاية عام 2010 بين أنصار الرئيس السابق، لوران غباغبو، الذي رفض التخلي عن منصبه بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية وأنصار الرئيس الحالي، الحسن وتارا.

وفي خضم الأزمة في آذار/مارس الماضي، وصل عدد المشردين داخليا إلى مليون شخص.

وقال بياني إنه وبينما أحرزت البلاد تقدما باتجاه إعادة القانون والنظام ومساعدة النازحين في العودة إلى ديارهم، ما زالت الحماية والمساعدة مطلوبة.

وقال المقرر الخاص "عاد النازحون للعيش مجددا في مخيمات في المناطق الحضرية بما في ذلك في أبيدجان، حيث يمكن أن يتعرضوا للطرد في أي وقت، ومن الضروري دعمهم لإعادة بناء حياتهم وإيجاد حلول مستدامة في مناطق العودة أو الإدماج في مناطق أخرى والمشاركة في عملية المصالحة وغيرها من العمليات المؤثرة على حياتهم والمعممة للسلام".

وأشار بياني إلى ضرورة اعتماد الحكومة على نهج شفاف مبني على حقوق الإنسان يأخذ في الاعتبار احتياجات النازحين، مثل المساعدات الموجهة للأسر التي تعيلها النساء وكبار السن والمعوقين والأطفال المنفصلين عن ذويهم.

كما شدد على ضرورة تحسين الوضع الأمني في البلاد مع استمرار اختباء الكثير من النازحين في الغابات ليلا خوفا من الهجمات.