منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تحذر من خطر الهجمات الطائفية في نيجريا التي يمكن أن ترقى لجرائم ضد الإنسانية

media:entermedia_image:4c91a615-9440-44bd-a627-134fed9a25bc

الأمم المتحدة تحذر من خطر الهجمات الطائفية في نيجريا التي يمكن أن ترقى لجرائم ضد الإنسانية

أدانت المفوضية السامية لحقوق الإنسان اليوم الاعتداءات المتكررة على الكنائس في نيجيريا على أيدي الجماعة الإسلامية المتطرفة، بوكو حرام، وحذرت من أن مثل هذه الأعمال ضد المدنيين، حتى التي ترتكب باسم الدين أو العرق، قد ترقى لجرائم ضد الإنسانية.

ويعتقد أن أكثر من 100 شخص لقوا مصرعهم إثر تفجير عدة كنائس في ولاية كادونا بوسط البلاد يوم الأحد الماضي والأعمال التي تلت ذلك.

يشار إلى أن بوكو حرام هي نفسها المجموعة التي تبنت مسؤولية تفجير مكتب الأمم المتحدة في العاصمة أبوجا العام الماضي.

وقد قتل نحو 30 شخصا في الهجمات التي وقعت يوم الأحد والأعمال الانتقامية التي تلت ذلك من قبل شباب مسيحيين. أما البقية فقد قتلوا في اشبتكات بين القوات الأمنية والمسلمين المحتجين على الأعمال الانتقامية للمسيحيين، وأيضا بين القوات الأمنية ومحتجين في منطقة داماتورو.

وقال المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان، روبرت كولفيل، "نحن ندين هذه الاعتداءات المتكررة من قبل بوكو حرام على دور العبادة وعلى الحرية الدينية، وأيضا المحاولات الصارخة لخلق التوتر الطائفي والعنف بين المجتمعين اللذين عاشا بسلام مع بعضهم البعض منذ وقت طويل".

وأضاف كولفيل أن أعضاء بوكو حرام وغيرهم من المجموعات، إذا ما اتضح أنهم قاموا بانتهاكات واسعة ومنظمة ضد فئة مدنية، بناء على أساب دينية أو عرقية، قد يواجهون اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وقال "إن الاعتداءات المتعمدة التي تؤدي إلى تطهير فئة سكانية بناء على الدين أو العرق ترقى أيضا لجرائم ضد الإنسانية".

وحثت المفوضية السلطات على اتخاذ تدابير للحد من الخطابات الملتهبة وخطابات الكراهية والعمل مع كل الأطراف بما في ذلك قيادات المجتمع المدني والقيادات الدينية لمواجهة هذا التهديد القاتل.

كما حثت المفوضية قيادات المسلمين والمسيحيين على مضاعفة جهودهم لاحتواء مظاهر مثل هذا العنف الديني والطائفي المتطرف.