منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن يرحب باستئناف المفاوضات بين السودان وجنوب السودان

media:entermedia_image:7b9e196d-f781-4f4d-9988-5eff112a3cb6

مجلس الأمن يرحب باستئناف المفاوضات بين السودان وجنوب السودان

مشيرا إلى انحسار في العنف على الحدود المشتركة بين السودان وجنوب السودان، رحب مجلس الأمن باستئناف المفاوضات بين البلدين، بينما أعرب في الوقت نفسه عن قلقه إزاء تطبيق التدابير الرامية إلى الحد من التوتر.

وقال أعضاء المجلس في بيان صادر ليلة أمس "إن أعضاء مجلس الأمن يرحبون باستئناف المفاوضات بين السودان وجنوب السودان تحت رعاية لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى".

وأضاف البيان "نود أن نشير إلى انحسار العنف في منطقة الحدود ونشيد بالتقدم المحرز من الجانبين في تطبيق بنود قرار مجلس الأمن 2046"، داعيا الأطراف إلى تنفيذ التزاماتهما بموجب القرار وخارطة الطريق التي قدمها الاتحاد الأفريقي.

وكان مجلس الأمن قد اعتمد القرار 2046 تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، دعا فيه البلدين إلى إنهاء أعمال القتال فورا واستئناف المفاوضات لحل كل القضايا العالقة بما فيها أبيي، وأعرب المجلس عن نيته اتخاذ تدبير إضافية في حال عدم امتثال الأطراف.

كما دعا القرار إلى تفعيل آلية أمن الحدود بما في ذلك آلية التحقق والمراقبة المشتركة على الحدود دون الإخلال بسير المفاوضات بشأن المناطق المتنازع عليها.

وفي البيان أعرب المجلس عن قلقه البالغ إزاء التأخير وشددوا على أن عناصر هامة في القرار 2046 ما زالت غير مطبقة من قبل الطرفين، وشدد أعضاء المجلس على ضرورة حل كل القضايا العالقة بين البلدين داخل الإطار الزمني المحدد بموجب خارطة الطريق التي وضعها الاتحاد الأفريقي.

وقال البيان "إن أعضاء المجلس يشددون على ضرورة السرعة في وضع آليات أمن الحدود وتأسيس منطقة منزوعة السلاح على الحدود بما يتوافق مع الخارطة الأمنية والإدارية التي قدمتها لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى في تشرين ثاني/نوفمبر 2011 مع التأكيد على أن هذه الخارطة لا تخل بالمفاوضات الجارية بشأن المناطق المتنازع عليها وترسيم الحدود".

وفيما يتعلق بأبيي رحب أعضاء المجلس بالانسحاب الكامل للجيش السوداني والشرطة، ودعوا حكومة السودان إلى إكمال سحب قواتها بإعادة نشر شرطة النفط بما يتوافق مع القرار 2046 والاتفاقات المؤقتة بشأن الترتيبات الأمنية لمنطقة أبيي.

كما أعرب المجلس عن قلقه البالغ إزاء الوضع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق خاصة فيما يتعلق بالوضع الإنساني المتدهور ومعربا عن قلقه لعدم تطبيق بنود القرار 2046 ذات الصلة.

ويدور قتال بين الولايتين اللتين تقعان على الحدود بين السودان وجنوب السودان، بين القوات الحكومية والجيش الشعبي لتحرير السودان- قطاع الشمال، الذي هو جزء من الجيش الذي حارب من أجل استقلال جنوب السودان، مما أدى إلى نزوح آلاف الأشخاص.