الأمم المتحدة تطلق قائمة عار جديدة في إطار سعيها للحد من استخدام الأطفال في النزاعات المسلحة
ويقدم تقرير الأمين العام، بان كي مون، السنوي حول الأطفال في الصراعات المسلحة لمحة عامة عن الانتهاكات الجسيمة التي ترتكب ضد الأطفال في مناطق النزاعات والمحرضين على ذلك والتدابير المتخذة لحماية الأطفال.
وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال في الصراعات المسلحة، راديكا كوماراسوامي، "إن عام 2011 يوضح صورة مختلطة. فبينما اندلعت أزمات جديدة أثرت تأثيرا كبيرا على الأطفال، كما هو الحال في سوريا وليبيا، انتهت الانتهاكات ضد الأطفال في بقاع أخرى من العالم".
ووقع الأطفال في سوريا، التي تشهد انتفاضة منذ ستة عشر شهرا راح خلالها أكثر من 10.000 شخص، ضحايا للقتل والتشويه والاعتقال التعسفي والتعذيب والانتهاك الجنسي من قبل القوات السورية وقوات الأمن والشبيحة.
كما قالت الممثلة الخاصة إن أطفالا صغارا تتراوح أعمارهم ما بين 8 و13 عاما أخذوا من منزلهم عنوة واستخدموا كدروع بشرية وتم وضعهم أمام نوافذ الحافلات التي تقل العسكريين. وتعرضت المدارس للغارات واستخدمت كقواعد عسكرية ومراكز اعتقال.
وفي الاعتقال تعرض الأطفال للضرب والتعذيب والصدمات الكهربائية والمعاملة المهينة.
وقالت كوماراسوامي "إن العالم يحتفظ بتفاصيل العنف المرتكب ضد المدنيين في سوريا وأنا واثقة من أن هذه الجرائم لن تمر دون عقاب".
من ناحية أخرى أشار التقرير إلى أن أطراف النزاع في نيبال وسري لانكا قد أزيحوا من القائمة بعد إكمالهم بنجاح خطط مجلس الأمن لإنهاء تجنيد الأطفال.
كما وقعت أطراف في أفغانستان وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد وجنوب السودان اتفاقات مع الأمم المتحدة لإنهاء تجنيد الأطفال.
وقالت كوماراسوامي "علينا فرض المزيد من الضغوط على الأطراف المستمرة في الانتهاكات عبر العقوبات وتدابير أخرى بالتعاون مع المحاكم الوطنية والدولية".