مفوضية شؤون اللاجئين تسير أول رحلة جوية ضمن برنامج زيارات عائلية للاجئين في مخيم تندوف الصحراوي
قامت مفوضية شؤون اللاجئين بتسيير أول رحلة جوية ضمن برنامج موسع مخصص لزيارة العائلات للنازحين الذين يعيشون في مخيمات تندوف في الجزائر والصحراء الغربية.
هذه الزيارات تستمر على مدى خمسة أيام وتسهم إسهاما كبيرا في تخفيف المعاناة بسبب الفصل بين العائلات الصحراوية.
ومن المتوقع أن يستفيد من هذا البرنامج ما يقرب من ستة آلاف شخص خلال السنة المقبلة، من بينهم الأزواج والآباء والأطفال الذين انفصلوا عن بعضهم البعض منذ عقود.
انطونيو غوتيرس، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، قال إن هذه الزيارات العائلية تشكل جزءا من برنامج تدابير بناء الثقة التي انطلقت عام 2004 بالتعاون مع حكومات كل من المغرب والجزائر وموريتانيا، فضلا عن جبهة البوليساريو، والمفوضية وقد تم التوصل إلى اتفاق بين مختلف الأطراف على زيادة عدد الزيارات العائلية في اجتماع عقد في جنيف في كانون ثاني/يناير الماضي.
وتعقد المفوضية اجتماعات منتظمة مع المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا الذين يساهمون جميعا في هذا البرنامج الإنساني وغير السياسي.
كما تناقش برنامج تدابير بناء الثقة الذي تديره المفوضية لمعالجة الآثار المترتبة عن الانفصال لفترة طويلة ما بين اللاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف وبين عائلاتهم في الصحراء الغربية، والذي انطلق في آذار/مارس عام 2004 ليسهل الزيارات العائلية وتوفير خدمة هاتفية مجانية في مخيمات اللاجئين بحيث يمكنهم من التواصل مع أفراد عائلاتهم في الصحراء الغربية.
يشار إلى انه بدأ وصول اللاجئين الصحراويين إلى الجزائر في منتصف السبعينات، وعملت المفوضية على تقديم المساعدة لهذه المجموعة منذ بدأ تدفقها على منطقة تندوف بين عامي 75 و76.