منظور عالمي قصص إنسانية

ليبيا: مبعوث الأمم يتصور بعثة مرنة لدعم المرحلة الانتقالية

media:entermedia_image:6089931c-2f59-4b58-bee7-c30057366361

ليبيا: مبعوث الأمم يتصور بعثة مرنة لدعم المرحلة الانتقالية

قال إيان مارتن، الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا، أمام مجلس الأمن اليوم إن بعثة الأمم المتحدة في البلاد تنوي ألا تكون "ثقيلة" وأن توفر استجابة مرنة وخبرة عالية لدعم المرحلة الانتقالية.

وقال مارتن "لقد اقترحنا أن نقدم الدعم اللازم لليبيا عبر بعثة صغيرة مع توفر موظفين أكفاء يتمتعون بخبرات كبيرة ويقومون بتقديم المشورة والتنسيق كل في مجال خبرته مع القدرة على تعبئة الدعم الإضافي كلما احتجنا لذلك".

وقال إن على البعثة المعروفة باسم (أونسميل) أن تركز خلال الأشهر المقبلة على خمسة مجالات هي مرحلة الانتقال إلى الديمقراطية والعملية الانتخابية والأمن العام وحظر انتشار الأسلحة وأمن الحدود وحقوق الإنسان والعدالة وسيادة القانون وتنسيق المساعدات الدولية.

وأضاف قائلا "إننا نعتزم البناء على التوصيات التي جاءت في تقرير الأمين العام حول القدرات المدنية لوضع خطط جديدة وأكثر مرونة لتعبئة الخبرات المدنية لدعم الليبيين".

وقال "إن تعبئة تلك القدرات للاستجابة للاحتياجات هي من صميم عملنا"، مطالبا المجلس بالاستجابة لتوصية الأمين العام بتمديد ولاية أونسميل 12 شهرا إضافية.

وأكد مارتن أهمية مشاركة النساء في العملية الانتقالية وأيضا الشباب مؤكدا أن مشاركتهم ستكون من ضمن اهتمامات البعثة خلال العام القادم.

من ناحيته قال عبد الرحيم الكيب، رئيس الوزراء الليبي، إنه تم الانتهاء من وضع القوانين الخاصة بالفترة الانتقالية والمصالحة الوطنية وأن لجان المصالحة بدأت بالفعل عملها وقامت بحل عدد من الخلافات القبلية مما مكن العديد من النازحين من العودة إلى ديارهم.

وقال إن "العناصر" التي ساعدت الرئيس السابق، معمر القذافي، وقامت بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ستقدم للمحاكمة بمن فيهم ابن القذافي سيف الإسلام.

كما ناشد المجتمع الدولي التعاون الجدي لتحقيق العدالة بتسليم أعوان القذافي وأسرته الذين ارتكبوا جرائم بحق الشعب الليبي، وتسليم ما بحوزتهم من أموال مسروقة ومهربة.

وأعرب عن أمله في أن تتعاون الدول المعنية مع السلطات الليبية في هذا الشأن وبأسرع وقت ممكن، خاصة وأن العديد من الفارين مازالوا يتحركون بحرية، ويشكلون تهديدا خطيرا على أمن ليبيا والمنطقة.

كما أكد رئيس الوزراء أن حكومته تولي أهمية خاصة لنزع السلاح وعدم انتشار أسلحة الدمار الشامل والصواريخ أرض جو المحمولة على الكتف لما تشكله من تهديد خطير للأمن الوطني والإقليمي.

أما فيما يتعلق بالأسلحة التقليدية والذخائر والصواريخ خاصة تلك المحمولة على الكتف فقال الكيب إن هناك جهودا جارية بالتعاون مع الشركاء الدوليين لجمعها والسيطرة عليها ومنع تهريبها عبر الحدود.

وأشار الكيب إلى أن الحكومة الليبية دعت إلى عقد اجتماع إقليمي وزاري في طرابلس حول أمن الحدود في الحادي عشر والثاني عشر من الشهر الحالي.