منظور عالمي قصص إنسانية

المفوضية السامية لحقوق الإنسان تعرب عن صدمتها إزاء صور تفيد بارتكاب تعذيب في سوريا

UN Photo/Jean-Marc Ferré
UN Photo/Jean-Marc Ferré
UN Photo/Jean-Marc Ferré

المفوضية السامية لحقوق الإنسان تعرب عن صدمتها إزاء صور تفيد بارتكاب تعذيب في سوريا

أفادت المفوضية السامية لحقوق الإنسان اليوم أن الصور التي عرضت على القناة الرابعة في التلفزيون البريطاني من مستشفى في حمص، ويظهر فيها تعرض مصابين مرضى للتعذيب، "مروعة" ومماثلة للتقارير التي تلقتها المفوضية.

وقال المتحدث باسم المفوضية، روبرت كولفيل، "إن الصور التي عرضت على القناة الرابعة تثير الصدمة بحق، وللأسف تتطابق إلى حد كبير مع الأدلة التي جمعتها بعثة تقصي الحقائق التي شكلتها المفوضية وتقارير لجان التحقيق حول سوريا".

وكانت بعثة تقصي الحقائق التي شكلها مجلس حقوق الإنسان للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا قد خلصت إلى أن جرائم ضد الإنسانية قد تكون قد ارتكبت منذ آذار/مارس الماضي.

وأشار كولفيل إلى أن التقرير الذي أصدرته لجنة تقصي الحقائق في شباط/فبراير يفيد بأن الوكالات الأمنية تواصل اعتقال الجرحى بشكل منهجي في المستشفيات الحكومية والتحقيق معهم باستخدام التعذيب في أغلب الأحيان.

وقال "وثقت اللجنة أدلة تفيد بتحويل أجزاء من مستشفي حمص العسكري ومستشفى اللاذقية الحكومي إلى مراكز تعذيب داخل المستشفى. وقد قام رجال الأمن، بالتعاون مع العاملين الطبيين في بعض الحالات، بتقييد الجرحى من ذوي الحالات الخطيرة في أسرتهم وصعقهم بالكهرباء وضرب الأجزاء الجريحة في أجسادهم أو حرمانهم من الرعاية الطبية والماء، وقد واجه أفراد الخدمات الطبية الذين لم يتعاونوا مع الأمن عمليات انتقامية".

وأكد كولفيل أن استخدام التعذيب على نطاق واسع وبشكل منهجي يصنف بأنه جريمة ضد الإنسانية.

من ناحيتها أكدت فضيلة الشايب، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، أن المستشفيات يجب أن تبقى أماكن آمنة حيث يمكن أن يقوم الكادر الصحي بمهامه بحياد وأمان.

كما أشارت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إلى أن نحو 2000 لاجئ من سوريا دخلوا لبنان خلال اليومين الماضيين.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية، سيبيلا ويلكس، بأن الوضع يخضع للتقييم حاليا، مضيفة أن الغالبية فروا من العنف في منطقة القصير جنوب حمص وأن العديد منهم يقيم مع أسر مضيفة.