منظور عالمي قصص إنسانية

اليونسكو تحتفل باليوم الدولي للغة الأم

اليونسكو تحتفل باليوم الدولي للغة الأم

media:entermedia_image:3e4d74af-b0e6-4fe3-abed-47b43d2a2da4
من سمع باللغة القلقوتية من قبل؟ إنها إحدى اللغات التي تم إدراجها في أطلس اليونسكو لعام 2011 للغات العالم المهددة بالانقراض. وتستخدم هذه اللغة فقط من قبل حوالي 4.000 شخص في قرية حدودية بشمال غرب باكستان.

وأفادت اليونسكو بأنه من المحتمل أن تنقرض نصف اللغات المحكية التي يصل مجموعها إلى ما يقارب 6000 لغة في العالم، بحلول نهاية القرن الجاري، مع الأخذ في الاعتبار أن 96% من هذه اللغات تستخدم فقط من قبل 4% من سكان العالم.

وقالت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، "اللغات تمثلنا نحن البشر، وحماية اللغات هي بمثابة حماية لأنفسنا"، وذلك في رسالتها بمناسبة اليوم الدولي للغة الأم لعام 2012 الذي يحتفل به العالم يوم 21 شباط/فبراير من كل عام.

وأكدت اليونسكو أن التنوع اللغوي والثقافي يكتسب أهمية استراتيجية لدى مختلف شعوب العالم بفضل تعزيزه وحدة المجتمعات وتماسكها.

فقد أعلن المؤتمر العام لليونسكو اليوم العالمي للغة الأم في تشرين الثاني/نوفمبر1999 للاعتراف بأهمية التعدد اللغوي. ويهدف هذا الاحتفال إلى تنمية الوعي بالتقاليد اللغوية والثقافية القائمة على التسامح والتفاهم والحوار.

وقالت بوكوفا "التعدد اللغوي حليفنا في السعي إلى ضمان التعليم الجيد للجميع، وتيسير الاستيعاب، ومكافحة أشكال التمييز. ولا يمكن إقامة حوار حقيقي إلا باحترام اللغات، ويمثل التنوع اللغوي تراثنا المشترك، وهو تراث يتسم بالهشاشة ويمثل التعدد اللغوي موردا حيا فعلينا أن نعرف كيف نستغله لصالح جميع البشر".

وأشارت المديرة العامة لليونسكو إلى أن هناك وعيا متزايدا بأن اللغات تلعب دورا أساسيا في التنمية، و ضمان التنوع الثقافي والحوار بين الثقافات، وتعزيز التعاون، وبناء مجتمعات معرفة شاملة، والحفاظ على التراث الثقافي وتوفير التعليم الجيد للجميع.

وقالت بوكوفا "إن التعليم باللغات التي يفهمها الأطفال أمر حتمي لتمكين التمتع بحقهم في التعليم الجيد، إن التعليم باللغة الأم واللغات المتعددة هو المفتاح للحد من التمييز، وتعزيز الاندماج وتحسين نتائج التعليم للجميع".