تخلي 2000 مجتمع في أفريقيا عن عادة ختان الإناث

أفاد تقرير جديد صادر عن الأمم المتحدة أن نحو 2000 مجتمع في أفريقيا قد تخلى عن عادة ختان الإناث العام الماضي، مما أدى إلى تجدد الدعوة لإنهاء هذه الممارسة الضارة إلى الأبد.

وبحسب التقرير الصادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسف، فإن عدد المجتمعات التي تخلت عن عادة ممارسة ختان الإناث قد بلغ 8000 مجتمع خلال السنوات القليلة الماضية.

وقال المدير التنفيذي للصندوق، باباتوندي أسوتيمن، بمناسبة اليوم الدولي لمناهضة ختان الإناث الذي يصادف 6 شباط/فبراير من كل عام "إن هذه المؤشرات المشجعة توضح أن المعايير الاجتماعية والممارسات الثقافية تتغير وأن المجتمعات تتوحد في حماية حقوق الفتيات والنساء".

وبمناسبة اليوم، أصدر كل من أسوتيمن والمدير التنفيذي لليونيسف، أنطوني ليك، بيانا مشتركا جددا فيه التزامهما بإنهاء هذه الممارسة الضارة.

وقالا في البيان "نحن ندعو المجتمع الدولي للانضمام لنا في هذا الجهد الهام، معا يمكننا أن نقضي على ختان الإناث خلال جيل واحد ومساعدة ملايين الفتيات والنساء على العيش أصحاء".

ويشمل ختان الإناث عدة ممارسات تشمل القطع الجزئي أو الكامل لأعضاء الفتاة التناسلية، وتعد الممارسة انتهاكا لحقوق الإنسان ولا تتمتع بأي فوائد صحية وتتسبب في آلام حادة وتتبعها نتائج صحية على المدى القصير والطويل.

وكل عام تخضع نحو 3 ملايين فتاة وامرأة، أو نحو 8000 فتاة يوميا لهذه العملية، ويقدر عدد النساء اللاتي خضعن لهذه العملية بنحو 130 إلى 140 مليون امرأة وفتاة معظمهن في أفريقيا وبعض دول آسيا والشرق الأوسط.

وكان كل من صندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسف قد شكلا برنامجا مشتركا لتسريع القضاء على ممارسة ختان الإناث عام 2008 وإحداث تغيير عبر نهج مبني على حقوق الإنسان ويراعي الحساسية الثقافية للموضوع ويضم الفئات المختلفة من المجتمع مثل القيادات الدينية والنساء والرجال والفتيات لمناقشة الآثار الضارة لهذه الممارسة وتسليط الضوء على أنها ليست مطلبا دينيا.

وينفذ البرنامج في 15 دولة أفريقية هي بوركينا فاسو وجيبوتي ومصر وإريتريا وإثيوبيا وغامبيا وغينيا وغينيا - بيساو وكينيا ومالي وموريتانيا والسنغال والصومال والسودان وأوغندا.