منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تطلق حملة للترويج للطاقة المستدامة مع افتتاح قمة طاقة المستقبل في أبو ظبي

media:entermedia_image:41aa5129-8086-4d4a-b7eb-dcb6a4eacfe3

الأمم المتحدة تطلق حملة للترويج للطاقة المستدامة مع افتتاح قمة طاقة المستقبل في أبو ظبي

مع انطلاقة السنة الدولية للطاقة المستدامة للجميع اليوم، دعا مسؤولو الأمم المتحدة الحكومات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني للمساعدة في توسيع حصول الجميع على الطاقة وتحسين فعالية استخدام الطاقة المتجددة.

وعالميا، لا يزال شخص من بين كل خمسة أشخاص يفتقر للطاقة الكهربائية الحديثة وضعف ذلك العدد، أي ثلاثة مليارات شخص، لا زالوا يعتمدون على الحطب والفحم أو روث الحيوانات من أجل التدفئة والطبخ.

وقال الأمين العام في تصريحاته أمام افتتاح قمة طاقة المستقبل في أبو ظبي اليوم "نحن هنا لبناء طاقة جديدة للمستقبل، مستقبل يضم قوة التكنولوجيا والابتكار لخدمة الشعوب والكوكب".

وأكد بان كي مون أن الطاقة مركزية لكل شيء من تمكين الاقتصاديات لتحقيق الأهداف الإنمائية ومن مكافحة تغير المناخ إلى تعزيز الأمن العالمي.

وقال "الطاقة هي الخيط الذهبي الذي يربط النمو الاقتصادي ويزيد من المساواة الاجتماعية والحفاظ على المناخ".

ومع ذلك، قال الأمين العام إن الفقر في الطاقة ما زال مستمرا ويضع المليارات في الظلام ويقوض من فرص التعليم والازدهار ويزيد من المخاطر الصحية، لذا إنني أقول يجب إنهاء فقر الطاقة نحن بحاجة إلى إشعال الضوء لكل الأسر.

ومن أجل تحقيق ذلك أشار إلى ضرورة زيادة الأمثلة الناجحة في مجال الطاقة النظيفة وتكنولوجيا الطاقة الفعالة والشراكة مع القطاع الخاص وقيادة ذات رؤية.

وكان الأمين العام قد شكل لجنة رفيعة المستوى تعنى بالطاقة المستدامة للجميع، وتهدف إلى ضمان الحصول على خدمات الطاقة الحديثة وتحسين فاعلية الطاقة ومضاعفة نصيب الطاقة المتجددة في الاستخدام العالمي.

كما تحدث أمام المؤتمر رئيس الجمعية العامة، ناصر عبد العزيز النصر، الذي أكد أن ضمان الاستخدام المستدام للطاقة اليوم أصبح أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، مشيرا إلى أن أكثر من مليار شخص لا يزالون يعيشون دون الحصول على الكهرباء لتلبية احتياجاتهم الأساسية من الطاقة للحياة اليومية.

وقال النصر "فمما لا شك فيه إن توافر خدمات الطاقة الكافية والقليلة التكلفة أداة لا غنى عنها للتخفيف من حدة الفقر، وتحسين رفاه الإنسان، ورفع مستويات المعيشة، وتحقيق التنمية المستدامة".

وأضاف "وفي الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الدولية للتصدي لتحديات التنمية على الصعيد العالمي، يتزايد التسليم بأن توفير خدمات الطاقة بقدر كاف يحدث أثرا مضاعفا في مجالات الأمن الغذائي والصحة والتعليم والنقل والمواصلات السلكية واللاسلكية، ومدى توافر المياه والصرف الصحي، وعليه، تشكل الطاقة عنصرا هاما إن لم نقل جوهريا في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية".

وأشار النصر إلى أنه وبإعلان ٢٠١٢ سنة دولية لتوفير الطاقة المستدامة للجميع بموجب قرار للجمعية العامة، أنشأت الجمعية منبرا هاما لتوعية المجتمع الدولي حول أهمية معالجة قضايا الطاقة والبحث عن سبل تطوير قطاعات الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة والمياه وإدارة النفايات.

وقال رئيس الجمعية العامة "في إطار السنة الدولية التي أعلن اليوم رسميا على انطلاقها فإنه يتعين على الدول الأعضاء والمنظمات الدولية أن تتخذ مبادرات ترمي إلى ﺗﻬيئة بيئة تمكن من تشجيع إمكانية الحصول على الطاقة وخدماﺗﻬا، واستعمال تكنولوجيات الطاقة الجديدة والمتجددة، والسعي قدما نحو دفع عجلة الابتكار وتعزيز فرص الأعمال والاستثمار لمواكبة الحاجة المتزايدة إلى الطاقة المستدامة".