منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تنضم للمفوضية الأوروبية في نشر الزراعة "الذكية مناخيا"

media:entermedia_image:4bfc0a0e-277b-410d-a4b5-9d50654a5252

الأمم المتحدة تنضم للمفوضية الأوروبية في نشر الزراعة "الذكية مناخيا"

أفادت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، فاو، والمفوضية الأوروبية عن تعاونهما معا في مشروع لمساعدة ملاوي وفيت نام وزامبيا للانتقال إلى الزراعة "الذكية مناخيا".

ويهدف المشروع الذي تبلغ تكلفته 5.3 مليون يورو إلى إحداث تغيير في نظم الزراعة للمساهمة في المعركة ضد الجوع والفقر وتعزيز المرونة للاستجابة لتغير المناخ وخفض انبعاث الغازات ودعم قدرة الزراعة على امتصاص وعزل الكربون من الأجواء.

وقال المدير المساعد لقسم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الفاو، حافظ غانم، "نحن بحاجة إلى أن نبدأ بوضع الزراعة الذكية مناخيا موضع التطبيق بالتنسيق مع المزارعين ومجتمعاتهم".

وأضاف "إلا أنه لا يوجد حل واحد يناسب كل الظروف، إذ تتطلب الممارسات الأفضل في مجال الزراعة الذكية مناخيا أن تفي بالشروط المحلية سواء جغرافيا أو بمقياس الطقس والموارد".

وتعد الزراعة من أكثر القطاعات عرضة لتغير المناخ وفي نفس الوقت تساهم الزراعة ذاتها في إطلاق غازات الاحتباس الحراري بقسط لا يستهان به مما يساهم في رفع درجات الحرارة على كوكب الأرض بصورة كبيرة.

وأشار غانم إلى أن المشروع سينظر في تحديد التحديات والفرص في البلدان الثلاثة لتقنية تطبيق الزراعة الذكية مناخيا وابتكار آليات وخطط مخصصة لكل وضع على حده في البلدان الثلاثة.

وقال "وبينما لا نستطيع تطبيق كل الحلول عالميا، إلا أننا سنتعلم الكثير حول إمكانية اتخاذ البلدان خطوات مماثلة والبدء في التحول لنهج الزراعة الذكية".

ومن خلال المشروع الذي يجري بالتنسيق مع المنظمات المحلية والدولية لمدة ثلاث سنوات سيتم تحديد الفرص حسب كل دولة لتطبيق ممارسات الزراعة الذكية مناخيا أو تطبيق تقنيات مستجدة وفحص العقبات التي تعترض الترويج لممارسة الزراعة الذكية مناخيا بما في ذلك الاستثمار.

وقال غانم "إن مشكلات تغير المناخ أصبحت محسوسة على نحو متزايد على أرض الواقع لذا هناك حاجة ماسة لاتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي للمشكلة حتى مع استمرار المفاوضات الدولية المعنية بالتوصل إلى اتفاق عالمي بشان المناخ".