الأمين العام يؤكد لمجلس الأمن ضرورة تعزيز العلاقة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة
قال الأمين العام، بان كي مون، أمام مجلس الأمن اليوم إن الجهود المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في شؤون الأمن والسلام كان لها أثر كبير على القارة، داعيا إلى تعزيز هذه الشراكة المهمة.
وقال الأمين العام "إن الاتحاد الأفريقي شريك استراتيجي وحيوي للأمم المتحدة".
وجاءت تلك التصريحات خلال اجتماع حول الشراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي حول السلام والأمن برئاسة الرئيس جاكوب زوما، رئيس جنوب أفريقيا، الذي ترأس بلاده مجلس الأمن الشهر الحالي.
وقال الأمين العام "خلال العقد الماضي، عزز الاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية من دورهم في بناء نظام للأمن والسلام في القارة الأفريقية".
وأضاف "معا وعبر جهودنا الجماعية في منع نشوب النزاعات والوساطة وحفظ وبناء السلام يمكن أن نحدث تغييرا حقيقيا في أنحاء القارة".
وتتعاون الأمم المتحدة مع الاتحاد الأفريقي من خلال بعثة السلام في دارفور بغرب السودان وفي الجهود الرامية إلى القضاء على جيش الرب بالإضافة إلى دعم الأمم المتحدة لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال.
وقال بان كي مون إنه من الطبيعي أن تكون هناك خلافات حول التعامل مع الأزمات المتعددة والمعقدة.
وقال "إن المنظمات بمهامها وعضويتها ومفاهيمها المختلفة عادة ما تختلف بشأن معالجة الأزمات، ولكن الأهم هو كيف ندير تلك الاختلافات وكيف نعمل معا".
وأكد الأمين العام أن الشراكة بين الأمم المتحدة يمكن أن تعزز أكثر عبر العديد من الطرق بما في ذلك التعلم من التجارب وتطوير الأدوات وتعزيز العلاقة مع المنظمات المدنية ومنظمات المرأة التي تعمل في مجال الوساطة ومنع نشوب النزاعات خصوصا على المستوى المحلي.
وبين المتحدثين أيضا في الجلسة رمضان العمامرة، مفوض السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، الذي أكد على أهمية تعزيز جهود الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لصالح السلام والأمن والاستقرار في القارة الأفريقية، مضيفا أن الاضطرابات التي مرت بها هذه الشراكة العام الماضي قد أضافت إلى الضرورة الملحة لوضع تعريف أكثر وضوحا للعلاقة بين المنظمتين.
واستطرد العمامرة قائلا "إن العلاقة الإستراتيجية بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة تنمو باطراد"، مضيفا "كما سجل التعاون بين المفوضية والأمانة العامة انجازات تستحق الثناء كما ظهر في المشاورات الدورية بين مسؤولي الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة فيما يتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المشترك، والآليات التي تم وضعها لهذا الهدف".