منظور عالمي قصص إنسانية

في ذكرى زلزال هايتي المدمر الأمم المتحدة تحث على الدعم العالمي المستدام للبلاد

في ذكرى زلزال هايتي المدمر الأمم المتحدة تحث على الدعم العالمي المستدام للبلاد

بعد مرور عامين على زلزال هايتي الذي دمر البلاد وأودى بحياة أكثر من 200.000 شخص، حث الأمين العام، بان كي مون، المجتمع الدولي على الاستمرار في تقديم الدعم لجهود الإنعاش وإعادة البناء.

وأشار الأمين العام إلى أنه وعلى الرغم من الانجازات الكبيرة، بما في ذلك إزالة الأنقاض وإعادة توطين المشردين داخليا، فإن الكثير من السكان ما زالوا بحاجة إلى المساعدة الدولية، ودعا المجتمع الدولي إلى مواصلة دعمه الحيوي.

وأشاد الأمين العام بجهود حكومة وشعب هايتي الذين خطوا خطوات هامة في إعادة بناء بلدهم، كما أشاد بذكرى الذين فقدوا أرواحهم بمن فيهم 102 من موظفي الأمم المتحدة.

وتحدث الأمين العام هاتفيا أمس مع الرئيس، ميشيل مارتيلي، مؤكدا دعم الأمم المتحدة لحكومة وشعب هايتي في مسارهم نحو الأمن والمستقبل المزدهر.

وقال الأمين العام للرئيس "فيما تنتقل هايتي من مرحلة الإغاثة إلى الإنعاش على المدى الطويل، فإن الأمم المتحدة تتطلع إلى تعزيز شراكتها مع البلاد لضمان الدعم الفعال والتمويل لأولويات البلاد".

من ناحيته أفاد برنامج الأغذية العالمي اليوم إنه يعمل مع الحكومة والشركاء، وقد أحرز تقدما ملموسا في تحسين وضع الأمن الغذائي، حيث يقدم البرنامج المساعدة الغذائية إلى نحو 1.5 مليون شخص كل شهر.

ويحصل 1.1 مليون طفل على وجبات غذائية يومية بموجب برنامج هايتي للوجبات المدرسية في أكثر من 3000 مدرسة في أنحاء البلاد بينما يحصل أكثر من 240.00 طفل دون سن الخامسة والحوامل والمرضعات على منتجات خاصة لتعزيز التغذية.

كما قدم البرنامج الدعم للزراعة المحلية حيث ربط الوجبات المدرسية بالإنتاج المحلي من الحليب والذرة والأرز.

كما أشارت ممثلة الأمين العام بالمعنية بالحد من الكوارث، مارغريتا والستروم، إلى التقدم المحرز خلال العامين الماضيين في التعامل مع نتائج الزلزال.

وقالت والستروم "إن مقاومة شعب هايتي وصموده خلال العامين الماضيين كان جبارا في سعيهم للخروج من الكارثة".

وأضافت "لقد أنجزوا الكثير في مجال إعادة بناء البلاد وتوفير السكن بالإضافة إلى التعامل مع كوارث أخرى مثل الأعاصير ووباء الكوليرا".

وقالت إن المأساة قد ساعدت في توعية الرأي العام العالمي بأهمية الحد من الكوارث في سياق التوسع الحضري ومخاطر الزلازل والنمو السكاني والفقر.