منظور عالمي قصص إنسانية

مبعوث الأمم المتحدة: اليمن يواجه فترة حرجة لتعزيز التسوية السياسية

جمال بن عمر
جمال بن عمر

مبعوث الأمم المتحدة: اليمن يواجه فترة حرجة لتعزيز التسوية السياسية

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، إن الأسابيع القادمة ستكون حرجة بالنسبة لليمن في سعيه إلى معالجة التحديات السياسية والأمنية والإنسانية، مضيفا أن دعم المجتمع الدولي سيكون عاملا حيويا بالنسبة للعملية الانتقالية.

وكانت الأطراف المتحاربة في اليمن قد وقعت اتفاقا الشهر الماضي بشأن حل انتقالي وافق بموجبه الرئيس، علي عبد الله صالح على تسليم السلطة إلى نائبه عبد ربه منصور الهادي، وقد أدت حكومة وحدة وطنية اليمين بداية الشهر الحالي بينما من المقرر إجراء انتخابات رئاسية في 21 شباط/فبراير.

وقال بن عمر "إن الوضع في اليمن ما زال هشا وسيكون من المستحيل تطبيق الاتفاق السياسي دون التزام وتعاون القيادات السياسية وغيرها في أنحاء البلاد".

وأضاف "ما زالت أشعر بالتفاؤل، على الرغم من التحديات، من أن الاتفاق يوفر فرصة لدخول مؤسسات جديدة ويفتح الطريق أمام عملية الإصلاح لتلبية تطلعات المطالبين بالتغيير".

وأكد أن الستين يوما القادمة، المؤدية إلى الانتخابات، ستكون مليئة بالتحديات والتقدم والتراجع والآن هو الوقت المناسب لأن يعزز المجتمع الدولي من دعمه لعملية إنعاش اليمن. وقامت الأمم المتحدة من ناحيتها بإرسال خبراء في الانتخابات لتوفير المساعدة خلال هذه الفترة الحرجة.

وأشار إلى أن الحكومة قامت بالفعل باتخاذ عدة خطوات لإعادة الاستقرار والسلام بما في ذلك إزالة نقاط التفتيش والحواجز من على الطرق وسحب العناصر المسلحة من المنشآت العامة والخاصة.

وقال بن عمر "المطلوب هو التزامات جادة من كل الأطراف لإتاحة الفرصة للاستقرار"، مضيفا "إن الأمم المتحدة تريد أن ترى يمنا تعود فيه ملكية الشوارع إلى الشعب وليس المليشيا وأن يستطيع اليمنيون ممارسة حياتهم العادية وتنمية مجتمعاتهم وحيث تتولى القيادات المدنية تشكيل مستقبل البلاد وليس المسلحون".

وذكر أن مجلس الأمن يتابع الوضع في اليمن عن قرب، مؤكدا أن العالم يراقب عملية السلام في اليمن وستكون هناك عواقب على من يعتقدون أنه بإمكانهم إخراج العملية عن مسارها.

وأكد أن انخراط كل الأطراف سيكون أساسيا وسيعتمد الاستقرار على المدى الطويل على نجاح هذه المشاركة.

وقال "إن المجتمع الدولي ضغط بشدة على الأطراف للتوصل إلى اتفاق سياسي وقد تم الامتثال لهذا الضغط، والآن جاء الدور على المانحين بتوفير الدعم المطلوب لتطبيق الاتفاق ودفع البلاد قدما خلال هذه المرحلة الانتقالية".