الأمين العام يؤكد أن سياسات الهجرة يجب أن تحمي بدلا من أن تتعدى على حقوق الإنسان

قال الأمين العام، بان كي مون، إن المهاجرين قوة هائلة وعامل أساسي من عوامل التقدم في الدول المضيفة وعلى السياسات حمايتهم وليس انتهاك حقوقهم الأساسية، داعيا الدول إلى ضمان عدم انتهاك حقوقهم غير القابلة للتصرف.

وقال الأمين العام في الرسالة التي وجهها بمناسبة اليوم الدولي للمهاجرين الذي يحتفل به في الثامن عشر من كانون الأول/ديسمبر من كل عام "إن المهاجرين يقدمون إسهامات واسعة للبلدان التي تستضيفهم، فالعمال من المهاجرين يجلبون معهم مهارتهم، ومن يقومون بالأعمال الحرة يساعدون على إيجاد فرص العمل والمستثمرون يحملون معهم المال".

وأضاف "في الاقتصادات المتقدمة والاقتصادات الناشئة فهم يضطلعون بدور لا غنى عنه في النشاط الزراعي والسياحي والداخلي وفي كثير من الأحيان يكون المهاجرون منبع الرعاية لأفراد المجتمع صغارا وطاعنين في السن".

وعلى الرغم من تلك الإسهامات فإن هناك العديد من الافتراضات الخاطئة التي تحوم حول ظاهرة الهجرة مما يؤدي إلى اعتماد سياسات للهجرة تكون في أفضل الأحوال غير وجيهة وأحيانا خطيرة.

وقال "يعد الناس الهجرة غير النظامية جريمة، فالكثيرون يعتبرون المهاجرين غير الحاملين للمستندات اللازمة خطرا على المجتمع ومن ثم ينبغي احتجازهم أو يظنون أن جميع النساء اللائي يهاجرن للعمل في وظائف لا تتطلب مهارات عالية إنما قدمن عن طريق الاتجار".

وبينما تمتلك الدول بحكم سيادتها صلاحية إدارة شؤون بلادها، أكد الأمين العام إن من واجبها أيضا أن تتقيد بالالتزامات القانونية الدولية التي تنص على أن لجميع الأشخاص الحق في التمتع بحقوق الإنسان الأساسية دون تمييز وبغض النظر عن جنسيتهم أو مركزهم القانوني.

وقال "لا ينبغي إعادة مهاجر إلى مكان يكون مصيره فيه التعذيب. وكل مهاجرة يجب أن تتاح لها إمكانية الاستفادة من الرعاية الصحية بما في ذلك الخاصة بالصحة الإنجابية وكل مهاجر طفل يجب أن يكون في استطاعته الذهاب إلى المدرسة".

وأكد أن حقوق الإنسان ليست صدقة تمنح ولا هي مكافأة تنال عن الامتثال لقواعد الهجرة، إنها حقوق غير قابلة للتصرف يتمتع بها جميع الأشخاص بمن فيهم المهاجرون الذين يبلغ عددهم 214 مليونا في مختلف أنحاء العالم.