المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية على اتصال مع سيف الإسلام القذافي بشأن احتمال استسلامه
وقال أوكامبو "عبر وسطاء، تلقينا اتصالا غير رسمي من سيف الإسلام، وأوضح مكتب المدعي العام أنه في حالة تسليمه لنفسه، فلديه الحق في سماع إفادته أمام المحكمة وأنه يعد بريئا حتى يثبت العكس".
وكانت المحكمة قد أصدرت في حزيران/يونيه السابق مذكرات توقيف بحق العقيد معمر القذافي وابنه سيف الإسلام ورئيس المخابرات عبد الله السنوسي لدورهم في الاعتداءات ضد المتظاهرين، الذين ثبت مقتل المئات منهم خلال القتال بين المعارضة والنظام.
وقد قتل العقيد معمر القذافي الأسبوع الماضي في مدينة سرت خلال الأيام الأخيرة من القتال.
وأفاد أوكامبو أن مكتبه يقوم بتعبئة الجهود لتنفيذ مذكرات التوقيف بحق بقية المتهمين، مشيرا إلى تقارير تفيد بأن مجموعة من المرتزقة عرضت نقل سيف الإسلام إلى دولة أفريقية ليست عضوا في ميثاق روما المؤسس للمحكمة وأن مكتبه يدرس إمكانية قطع أي طائرة في أجواء أي دولة طرف في المحكمة.
وقال أوكامبو "هذه عملية قانونية وإذا ما قرر القضاة أن سيف الإسلام برئ أو أكمل مدة حكمه يمكنه أن يطلب من القضاة أن يرسلوه إلى دولة أخرى بشرط أن تقبل تلك الدولة".
وكان المدعي العام قد أكد سابقا، أنه وعلى الرغم من أن ليبيا ليست عضوا في المحكمة، إلا أن لديها مسؤولية في تنفيذ مذكرات التوقيف بما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وكان المجلس الوطني الانتقالي قد أعلن التحرير الكامل للأراضي الليبية بعد أيام من مقتل القذافي.