ليبيا: المفوضية السامية لحقوق الإنسان تدعو لإجراء تحقيق في مقتل القذافي
دعت المفوضية السامية لحقوق الإنسان اليوم إلى إجراء تحقيق في مقتل العقيد معمر القذافي لتحديد ما إذا تم قتله أثناء القتال أو بعد اعتقاله.
وأفادت المفوضية أن الظروف المحيطة بمقتل القذافي أمس في مسقط رأسه بسرت غير واضحة، مع ورود خمس أو ست راويات مختلفة حول كيفية موته.
وقال المتحدث باسم المفوضية، روبرت كولفيل، "يوجد تسجيلين مصورين من هواتف نقالة أحدهما يظهر القذافي حيا والآخر ميتا، وهذا أمر يدعو للقلق".
وأضاف "نعتقد أن هناك ضرورة لإجراء تحقيق وهناك حاجة لمزيد من التفاصيل للتأكد من مقتله خلال القتال أو بعد القبض عليه".
وبموت القذافي وسقوط سرت وبني وليد في أيدي قوات المعارضة تنتهي ثمانية أشهر من العنف ضد الشعب الليبي ومعاناته.
وكان الأمين العام، بان كي مون، قد دعا كل الأطراف أمس إلى وضع أسلحتهم والعمل معا بصورة سلمية لبناء البلاد.
وقال كولفيل لقد بدأت حقبة جديدة في ليبيا ويجب أن تستجيب لتطلعات الشعب الطامح للديمقراطية وحقوق الإنسان.
وأضاف "من أجل تحويل ذلك إلى واقع يجب أن تكون حقوق الإنسان حجر الزاوية لكل السياسات والإجراءات وأن يكون لدى الناس فرصة حقيقية في تحديد مستقبل بلادهم".
وقال إن من حق آلاف الضحايا الذين عانوا من انتهاكات حقوق الإنسان منذ اندلاع الصراع في شباط/فبراير وطيلة حكم القذافي أن يعرفوا الحقيقة ويتلقوا التعويضات وأن يتأكدوا من إنهاء ثقافة الإفلات من العقاب.
وأكد أنه من الضروري تقديم المسؤولين إلى العدالة وفق المعايير الدولية لمحاكمة عادلة ولأن يرى الضحايا أن المساءلة قد تحققت.