منظور عالمي قصص إنسانية

بمناسبة اليوم الدولي للموئل الأمم المتحدة تحث على العمل لتخفيف تأثير المناخ على المدن

media:entermedia_image:2deb2452-ae4e-4e25-a52f-7170b2222d37

بمناسبة اليوم الدولي للموئل الأمم المتحدة تحث على العمل لتخفيف تأثير المناخ على المدن

أفادت الأمم المتحدة أن المخاطر الناجمة عن تغير المناخ كارتفاع منسوب مياه البحار، والأعاصير الاستوائية، والهطول الغزير للأمطار، والظروف المناخية المتطرفة يمكن أن تؤثر على نسيج المدن وتعطل وظائفها الأساسية، وذلك جنبا إلى جنب مع نشوء الآثار السلبية المؤثرة على كل من مرافق البنية التحتية المادية، والنظم الاقتصادية والاجتماعية في المدن، بما في ذلك المخاطر على الصحة العامة في المناطق الحضرية.

جاء ذلك بمناسبة اليوم العالمي للموئل الذي يصادف يوم الاثنين في الأسبوع الأول من شهر تشرين الأول/أكتوبر في كل عام، للفت أنظار العالم أجمع إلى إحدى المسائل ذات الأهمية البالغة في عالمنا الذي يشهد وتيرة متسارعة من التحضر.

وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (هابيتات)، جون كلوس، "إننا نبحث هذا العام دور المدن في نشوء ظاهرة تغير المناخ، وبالتالي، أثر تلك الظاهرة على المدن، والإجراءات التي تقوم بها الأخيرة في هذا الصدد".

وأشار كلوس إلى أن الكثافة السكانية ستبلغ 7 مليارات نسمة بحلول نهاية هذا الشهر، وحيث ستقطن أكثر من نصف تلك الكثافة في كل من المدن والبلدات، بالإضافة إلى أنه ولا بد من الأخذ بعين الاعتبار التأثيرات الهائلة الناجمة عن الكوارث المناخية والتي تبدأ وتنتهي في المدن.

من جانب آخر، ووفقا لنتائج التقرير العالمي للمستوطنات البشرية بعنوان المدن وظاهرة تغير المناخ، والصادر عن برنامج الموئل، تشير التوقعات إلى احتمال تسجيل أعداد كبيرة من اللاجئين بسبب المناخ والبيئة ممن قد يصل عددهم إلى 200 مليون نسمة بحلول عام 2050، حيث سيضطر العديد منهم لمغادرة مساكنهم ومواطنهم نتيجة ارتفاع منسوب مياه البحار، ونتيجة أيضا لزيادة تواتر الفيضانات أو حالات الجفاف.

وأكد أن السكن في المناطق الحضرية يطرح فرصا عديدة لإعداد كلا من إستراتيجيات التخفيف والتكيف اللازمة للتصدي لظاهرة تغير المناخ مثل عمليات الوقاية من خلال تحسين نظم التخطيط الحضري ونظم البناء بحيث يتم ضمان أقصى حماية ممكنة لسكان المدن من مخاطر الكوارث، وبخاصة للشرائح الأشد فقرا.

ودعا كلوس إلى إيجاد دور رئيسي للجهات الفاعلة في كل من المجالات الاجتماعية، والاقتصادية والسياسية داخل المدن من أجل إعداد وتطوير تلك الإستراتيجيات.

واختتم قائلا "وأخيرا وضمن احتفالنا باليوم العالمي للموئل لهذا العام، فإنه يتعين علينا التفكير في كيفية تحويل مدننا، والتي يمكن القول بأنها أعظم إنجازات الحضارة الإنسانية إلى مدن أفضل للمستقبل".