منظور عالمي قصص إنسانية

المفوض السامي لشؤون اللاجئين يدعو إلى بذل المزيد من الجهود لتجنب الأزمات الإنسانية

media:entermedia_image:17f3ff2b-089d-42a8-ab39-1d302c38ac58

المفوض السامي لشؤون اللاجئين يدعو إلى بذل المزيد من الجهود لتجنب الأزمات الإنسانية

دعا المفوض السامي لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيرس، اليوم المجتمع الدولي إلى تجميع جهوده لتفادي الأزمات الإنسانية، مشيرا إلى المجاعة الحالية في الصومال على أنها مثال لانعدام بعد النظر واتخاذ الإجراءات الوقائية.

وقال غوتيرس، "جميعنا كان يمكن أن يرى هذا التصعيد قادما لا محالة".

جاءت تصريحات غوتيرس خلال افتتاح الاجتماع السنوي في جنيف للجنة التنفيذية للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

وقال "إلا أننا كمجتمع دولي تحركنا ببطء للتصدي للمؤشرات التي تؤكد تدهور الأوضاع، وما هو أسوأ أننا لم نملك القدرات لمنعها من التدهور في المقام الأول".

ومع وجود 43 مليون شخص لاجئ ومشرد داخلي في أنحاء العالم، حذر غوتيرس من أن المناخ الدولي المعقد يجعل من الصعب إيجاد حلول وعلى المجتمع الدولي أن يبذل المزيد من الجهود لمنع النزاعات والتكيف مع تغير المناخ وإدارة الكوارث الطبيعية.

وتهدف المفوضية، التي تعتمد بصورة كبيرة على المساهمات الطوعية واستطاعت جمع 1.86 مليار دولار من المانحين عام 2010، إلى الاستجابة خلال 72 ساعة فقط للكوارث المتعددة التي تؤثر على 600.000 شخص.

ولذا قامت المفوضية بتعزيز مخزونها بنحو 20% وزادت من إمكانياتها لتوصيل المساعدات كما رفعت من عدد كبار الموظفين الذين دائما ما يكونون على استعداد للتوجه إلى مكان الطوارئ وخلقت وظائف جديدة لحماية اللاجئين.

وتعهد المفوض السامي بحملة جديدة خلال العامين القادمين متممة لهذه التدابير مع تعزيز المساءلة والتدقيق، وحذر من أن عملية التمويل أصبحت صعبة للغاية مما يعني أن على المفوضية تكثيف جهودها لزيادة قاعدة الدخل بما في ذلك زيادة الطلب من القطاع الخاص.

وقال إن هذا العام شهد عددا من موجات النزوح الهائلة من كوت ديفوار إلى الثورات في العالم العربي بالإضافة إلى فرار مئات الآلاف من الأشخاص من وداخل الصومال.

وأشاد غوتيرس بكل الدول المجاورة لمناطق الأزمات في أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط خصوصا بشأن بقاء الحدود مفتوحة حتى تحت ضغط الأعداد الكبيرة للاجئين.

وناشد غوتيرس اللجنة التنفيذية تفهم حاجة المفوضية لمزيد من التمويل المرن للمساعدة في إدارة أزمات اللجوء في عديد من المناطق التي لا تحظى بالاهتمام الإعلامي الكافي.