منظور عالمي قصص إنسانية

بعد عام على الفيضانات المدمرة في باكستان الأمم المتحدة تواصل جهودها لمساعدة المواطنين على إعادة بناء حياتهم

media:entermedia_image:6b9c1faf-046c-4530-920f-3afc4c94a2d3

بعد عام على الفيضانات المدمرة في باكستان الأمم المتحدة تواصل جهودها لمساعدة المواطنين على إعادة بناء حياتهم

تعهدت الأمم المتحدة اليوم بمواصلة مساعداتها لشعب باكستان لإعادة بناء حياته بعد مرور عام على الفيضانات المدمرة التي تعد أكبر كارثة طبيعية في تاريخ البلاد.

وقد تأثر نحو 20 مليون شخص بالفيضانات التي وقعت نهاية تموز/يوليه عام 2010 وأغرقت خمس البلاد تحت المياه، وأسفرت عن وفاة 2000 شخص ودمرت أكثر من 1.6 مليون منزل في أقاليم بلوشستان وخيبر باختانكوا والبنجاب والسند.

وتغيرت حياة الملايين خلال أيام وبرزت العديد من التحديات بما في ذلك فقدان المأوى والمحاصيل وسبل المعيشة. وقدمت منظمات الإغاثة المساعدات الطارئة بعد الفيضانات ولا تزال مستمرة في مساعدة الأسر لتقف على أرجلها.

وأبدى المبعوث الخاص للأمين العام للمساعدة، رؤوف أنجين سويسال، إعجابه الشديد بمقاومة وقوة وشجاعة الشعب الباكستاني وأقر بالعمل الجاد والالتزام الذي أبدته السلطات للاستجابة للفيضانات.

وخلال مؤتمر صحفي في العاصمة إسلام أباد، أشار سويسال إلى أنه وعلى الرغم من الاستجابة السخية لعمليات الإغاثة إلا أن الدعم لعملية الإنعاش ما زال بطيئا.

وقال "نحن بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد وعلينا الاستفادة من الدروس والحفاظ على الزخم للوفاء بتعهداتنا التي قطعناها قبل عام لإخواننا وأخواتنا في باكستان".

من ناحيتها قالت فاليري أموس، وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية، والتي زارت باكستان في أيلول/سبتمبر الماضي في أول يوم لتسلمها مهام عملها "إن حجم الكارثة أدى إلى تعبئة الجميع: الحكومة والجيش والمنظمات الإنسانية والمجتمع المدني والأفراد والدول، الذين قدموا المساعدات الطارئة لأكبر نداء في تاريخ الأمم المتحدة".

وقالت أموس "بالتعاون الوثيق مع الحكومة قدمت المنظمات الإنسانية المساعدات مثل الطعام والمياه والرعاية الصحية والمأوى، واليوم نواصل دعمنا للأسر ومساعدتهم على إعادة بناء حياتهم وسبل معيشتهم".

وكانت الأمم المتحدة قد أطلقت نداء بمبلغ ملياري دولار لمساعدة باكستان، وهو أكبر نداء تسجله المنظمة، تلقت منه 759 مليون دولار أي 39% من قيمة النداء.