منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يؤكد ضرورة ربط المساعدات المقدمة للقرن الأفريقي بتعزيز الأمن الغذائي على المدى الطويل

media:entermedia_image:4babc806-2cd6-4aa5-9dbe-3c382972d3cb

الأمين العام يؤكد ضرورة ربط المساعدات المقدمة للقرن الأفريقي بتعزيز الأمن الغذائي على المدى الطويل

إن توفير المساعدات الغذائية الطارئة للذين يواجهون الجوع في القرن الأفريقي يجب أن يرتبط بجهود تعزيز الأمن الغذائي على المدى الطويل، هذا ما قاله الأمين العام، بان كي مون، داعيا إلى نقلة زراعية نوعية تحسن من حياة المجتمعات الريفية في المنطقة.

وقال الأمين العام في رسالة للاجتماع الوزاري الطارئ المنعقد في روما حول أزمة القرن الأفريقي "إن الإغاثة على المدى القصير يجب أن ترتبط ببناء الاستدامة على المدى الطويل، وهذا يعني نقلة زراعية تحسن من مقاومة المجتمعات الريفية وتقلل من حجم أية كوارث مستقبلية".

وأضاف بان كي مون في الرسالة التي ألقتها نيابة عنه فاليري أموس، وكيلته للشؤون الإنسانية، "وهذا يعني إنتاج ذكي للمحاصيل ملائم للمناخ وتربية المواشي وزراعة الأسماك والحفاظ على الغابات لتمكين الناس من تلبية احتياجاتهم الغذائية على مدار العام".

وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 11.6 مليون شخص في إثيوبيا وجيبوتي وكينيا والصومال يواجهون نقصا حادا في الغذاء مع ارتفاع معدلات سوء التغذية والوفيات في أجزاء واسعة من المنطقة.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت المجاعة في منطقتين في جنوب الصومال الذي يعد من أسوأ البلدان المتضررة.

وحث الأمين العام المانحين على توفير مليار دولار إضافية لمساعدة المتضررين. وكانت الأمم المتحدة قد طالبت بمبلغ ملياري دولار للاستجابة للاحتياجات الإنسانية من طعام ورعاية وصحية وتغذية وغيرها، تم الالتزام بمليار دولار منها حتى الآن.

وأقرت الوفود المجتمعة في المؤتمر، الذي نظمته منظمة الأغذية والزراعة (فاو) وبطلب من فرنسا بصفتها رئيسة مجموعة العشرين، بأن أزمة الجوع في شرق أفريقيا يمكن أن تسوء أكثر وتتحول إلى كارثة إنسانية إذا ما تأخرت الاستجابة.

وقال مدير عام الفاو، جاك ضيوف، "إن العوامل المتمثلة بالجفاف والتضخم والصراع قد خلقت كارثة تستدعي دعما دوليا ضخما"، وشدد قائلا "إذا كنا نريد أن نتفادى وقوع المجاعة في المستقبل وأزمات انعدام الأمن الغذائي في المنطقة فإنه يتعين على البلدان والمجتمع الدولي وبشكل عاجل أن يدعم القطاع الزراعي ويزيد الاستثمارات في قطاع التنمية الريفية".

من ناحيتها قالت جوزيت شيران، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، "إنها التقت قبل يومين بالعديد من النسوة اللاتي قابلتهن أثناء زيارتها للصومال وكينيا ممن فقدن أطفالهن ومن لا يحصلن إلا على ما تقدمه المنظمات الإنسانية".

وأعربت شيران عن القلق على نحو خاص بشأن الحالة الراهنة في الصومال، وقالت إنه من الضروري والمهم جدا إسعاف الفئات الأكثر ضعفا بأغذية فعالة ومفيدة ولاسيما الأطفال المهددين بخطر الموت.

واتفق المجتمعون على ضرورة تولي حكومات البلدان الستة المعنية بالأزمة الراهنة في منطقة القرن الأفريقي، إدارة الأزمة وإحاطة اللجنة الثابتة التابعة لمختلف الوكالات المعنية بخطة العمل الخاصة بالقرن الأفريقي.

وأكدت الوفود المجتمعة أيضا على أن ثمة نافذة ما تزال قائمة لدعم الشعوب المتضررة ومساعدتها على مواصلة الحياة وتمكين المزارعين والصيادين ومربي الحيوانات من مساعدة أنفسهم في أوقات الأزمات ضمن المجتمعات الخاصة بهم، مشددين على ضرورة تفادي تشريد السكان قدر الإمكان.