منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يقول إن الدروس المستفادة من "الحرب القذرة" في الأرجنتين يجب أن تطبق في سوريا اليوم

الأمين العام يقول إن الدروس المستفادة من "الحرب القذرة" في الأرجنتين يجب أن تطبق في سوريا اليوم

media:entermedia_image:c44581d8-8506-4822-9be9-6de7d6277c28
أكد الأمين العام، بان كي مون، أن الدروس المستفادة من تحول الأرجنتين من ديكتاتورية إلى ديمقراطية يمكن تطبيقها بصورة كبيرة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، ودعا سوريا إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتأثرة بالعنف.

وقال خلال تفقده لغرف التعذيب حيث تعرض الآف الأشخاص للتعذيب والقتل خلال "الحرب القذرة" ما بين 1976 و1983 قال "هذه واحدة من أكثر الحقب المظلمة في تاريخ الأرجنتين، وفي الوقت نفسه دعونا نرسل رسالة أمل قوية للعديد من الناس في أنحاء العالم الذين ما زلت حقوقهم الأساسية تنتهك ليستفيدوا من الدروس التي تعلمناها هنا".

وبالإشارة إلى سوريا بالتحديد، قال الأمين العام "إن الوضع مقلق للغاية، فقد امتد هذا الصراع إلى كل القرى والبلدات في جميع أنحاء البلاد واستجابت الحكومة بصورة مروعة، وأحث مرة أخرى الرئيس بشار الأسد على السماح للمنظمات الإنسانية بالدخول إلى المناطق المتأثرة وبدخول بعثة حقوق الإنسان لتقييم الوضع".

وهذه هي المرة الثالثة التي يدعو فيها الأمين العام سوريا في خطاب عام للسماح بدخول المنظمات الإنسانية. وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة قد أكد الأسبوع الماضي أن محاولات الأمين العام في الاتصال بالرئيس الأسد لمناقشة التطورات الأخيرة لم تنجح.

وقال الأمين العام "كما رأينا خلال الأشهر القليلة الماضية في العالم العربي فإن القيادات تعرض القليل في وقت متأخر جدا".

وأضاف "كما غير انهيار حائط برلين أوروبا الشرقية، كذلك تفعل الثورات التي تكتسح العالم العربي الآن".

وأشاد بان كي مون بجهود الأرجنتين في حماية حقوق الإنسان وقال "إن الأرجنتين الآن ملتزمة بتوضيح الحقيقية، حقيقة ما حدث هنا قبل عقود من أعطى الأوامر ومن نفذ الجرائم ومن يعرف عن هذه الجرائم".

وأضاف "عالم اليوم لم يعد ملاذا آمنا لأي شخص يحرض على ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، يجب أن يقدم هؤلاء الأشخاص للمحاكمة، هذه إحدى المبادئ الأساسية وإحدى التزاماتي كأمين عام للأمم المتحدة".

ويقوم الأمين العام بزيارة تستغرق أسبوعا لكل من كولومبيا والأرجنتين وأروغواي والبرازيل.