منظور عالمي قصص إنسانية

محذرا من التأثير على المدنيين، مسؤول بالأمم المتحدة يحث على وقف القتال في السودان

محذرا من التأثير على المدنيين، مسؤول بالأمم المتحدة يحث على وقف القتال في السودان

شاربنتيه
دعا منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، جورج شاربنتيه، اليوم إلى وقف فوري للقتال في ولاية جنوب كردفان حتى يستطيع المدنيين المتأثرين الحصول على المساعدات.

وقد أدى القتال الذي اندلع خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، بين جنود سودانيين ومجموعات مسلحة في كادوقلي عاصمة الولاية وفي بعض قرى جنوب كردفان إلى تشريد المدنيين من ديارهم مع لجوء نحو 7000 شخص إلى مقر بعثة الأمم المتحدة في السودان (أونميس) في كادوقلي.

وأعرب شاربنتيه عن قلقه إزاء تأثير الوضع الأمني على المدنيين ودعا إلى وقف أعمال القتال فور.

كما أكد منسق الشؤون الإنسانية مسؤولية السلطات الوطنية في حماية المدنيين وحث كل الأطراف على السماح للمنظمات الإنسانية بتقييم الوضع وتقديم المساعدات العاجلة للسكان المتأثرين.

وجاءت دعوة شاربنتيه بعد أيام من حث أونميس لكل الأطراف على التحلي بضبط النفس واستئناف الحوار لحل الخلافات.

وينظر إلى ولاية جنوب كردفان المنتجة للنفط التي تقع في شمال السودان وتحدها ولايات تقع في الجنوب على أنها بؤرة توتر محتملة وذلك قبل أسابيع من إعلان الدولة الجديدة في جنوب السودان.

وقال منسق الشؤون الإنسانية "إن المنظمات الإنسانية على الأرض بدعم من أونميس وسلطات الدولة تحاول التأكد من عدد السكان المتأثرين في كادوقلي وغيرها من مناطق الولاية على الرغم من أن القتال المتوصل يعيق قدرتها على التحرك بحرية".

من ناحية أخرى أنهى المقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان في السودان، عثمان شاندي، زيارة إلى السودان أعرب خلالها عن قلقه إزاء الدمار والنزوح الواسع والأزمة الإنسانية في أبيي بعد أحداث العنف الأخيرة هناك.

وكان العنف وأعمال النهب قد اندلع في أبيي الشهر الماضي بعد سيطرة القوات المسلحة السودانية على المنطقة المتنازع عليها بين الشمال والجنوب.

وقال شاندي "إنني أحث حكومة الخرطوم على الالتزام بدعوة مجلس الأمن بشأن انسحاب القوات المسلحة من أبيي وخلق المناخ المناسب لعودة السكان لديار آبائهم".

وتلقى شاندي شكاوى بحدوث جرائم قتل واغتصاب، وغيرها من المعاملة غير الإنسانية خلال الهجوم الأخير، وحث القوات المسلحة والحكومة السودانية على السماح لأونميس بالدخول إلى مدينة أبيي للتحقق من هذه المزاعم وأن تجري الحكومة تحقيقات شاملة في الأحداث لتقديم المسؤولين إلى العدالة.

وقال "إن الحل الأساسي لنزاع أبيي ولتحسين وضع حقوق الإنسان يكمن في حوار سياسي بين كل الأطراف".

كما ناشد شاندي حكومة الجنوب بالوفاء بالتزاماتها لحماية كل المدنيين إثر الاشتباكات في ولايات أعالي النيل والوحدة وجونقلي التي شردت أكثر من 10.000 شخص وأسفرت عن وفيات بين المدنيين.

كما سلط الضوء على محنة المدنيين في دارفور وقال إنهم ما زالوا يتحملون عبء القتال بين الحركات المسلحة وقوات الحكومة.