منتدى دولي في مصر يستعرض التجارب في مجال التحول الديمقراطي
في ظل التغييرات الجذرية التي تشهدها دول عدة في العالم العربي، عقد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي منتدى دوليا في مصر حول التحول الديمقراطي وتبادل الخبرات الدولية والدروس المستفادة من مختلف دول العالم على هذا المسار.
واستعرض المنتدى، الذي عقده برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تجارب دول الجنوب في إدارة عمليات التحول في الماضي القريب.
هيلين كلارك مديرة البرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أكدت أن دور البرنامج الإنمائي يتركز في دعم العمليات الوطنية على مسار التغيير.
وقالت كلارك "إن دورنا هو دعم عملية التحول عندما تطلب منا السلطات الوطنية، وفي مصر يمكننا الاستجابة إلى الكثير من احتياجات البلاد في الوقت الراهن ومنها إجراء انتخابات حرة ونزيهة ووضع تدابير جديدة ضد الفساد كما أن الحكومة في المستقبل ستسعى لأن تكون أكثر شفافية وانفتاحا. وكلنا نعلم أن اقتصاد مصر لم يف باحتياجات عدد كبير من المواطنين الفقراء والشباب وتمثل ذلك في البطالة ونود أن نشارك في المناقشات حول النماذج الشاملة للنمو الاقتصادي في المستقبل".
وشددت ميرفت تلاوي، وزيرة الشؤون الاجتماعية السابقة في مصر ومديرة لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) سابقا على أهمية تبادل الخبرات في المرحلة الراهنة مع الدول التي مرت بالتحول الديمقراطي من قبل.
وقالت تلاوي "مصر في فترة انتقالية وحساسة للغاية سياسيا ومن المهم جدا أن تعرف تجارب الآخرين الذين مروا بظروف مماثلة وكيف انتقلت تلك الدول من ديكتاتورية إلى ديمقراطية. وهذا في حد ذاته يجعلنا لا نخشى المستقبل لأنهم مروا بظروف قاسية مثل التي نمر بها ولكنهم استطاعوا الوقوف على أقدامهم واستعادوا قوة البلد وديمقراطية الدولة ووضعوا أسسا سليمة للمستقبل".
إلى جانب ذلك تحدث المشاركون عن أهمية دور المرأة في الفترات الانتقالية، وشددت كلارك على أهمية تعزيز دور المرأة في فترة التحولات الديمقراطية.
وقالت "إن البرنامج ووكالات الأمم المتحدة المعنية الأخرى تعمل على دعم النساء ليعلو صوتهن بمطالبهن وليشاركن بشكل أكبر في الحياة السياسية والاجتماعية لأن التحول الكامل إلى الديمقراطية لا يمكن أن يتم بدون مشاركة نصف المجتمع".