منظور عالمي قصص إنسانية

سفينة لبرنامج الأغذية العالمي تنقل مساعدات إنسانية حيوية إلى مدينة مصراتة بليبيا

سفينة لبرنامج الأغذية العالمي تنقل مساعدات إنسانية حيوية إلى مدينة مصراتة بليبيا

media:entermedia_image:8999642b-5263-4af5-bc2f-a48b1aab8f7e
وصلت إلي ميناء مصراتة سفينة مساعدات إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي محملة بالمواد الغذائية والإمدادات الطبية وعلى متنها أطباء ومواد إغاثة أخرى، وتعد هذه السفينة خطوة أولى لفتح ممر للمساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين جراء الصراع الدائر في ليبيا.

وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، جوزيت شيران، "تعد هذه الخطوة تقدما لعمليات الأمم المتحدة للإغاثة في ليبيا حيث تتيح لنا الوصول إلى عشرات الآلاف من الأشخاص المحاصرين داخل واحدة من أشرس مناطق النزاع".

وأضافت "من الضروري أن نقوم بإيصال إمدادات الإغاثة إلى الفئات الأشد احتياجا، ولاسيما النساء والأطفال، حيث نعمل مع الشركاء المحليين، بما في ذلك جمعية الهلال الأحمر الليبي، لضمان تلبية احتياجاتهم".

وقد رست السفينة التي استأجرها البرنامج في ميناء مصراتة بعد ظهر اليوم، حاملة على متنها أكثر من 600 طن من المواد الغذائية، بما في ذلك دقيق القمح والزيوت النباتية والبسكويت عالي الطاقة، تكفي لسد الاحتياجات الغذائية لأكثر من 40.000 شخص لمدة شهر.

بالإضافة إلي ذلك تنقل هذه السفينة إمدادات طبية لصالح منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومنظمة الصحة العالمية، وتفي تلك المستلزمات الصحية والأدوات الجراحية باحتياجات 50.000 شخص لمدة شهر.

وقال المدير التنفيذي لليونيسف، أنطوني ليك، "الوضع حرج بالنسبة لعشرات الآلاف من الأطفال في مصراتة وعبر ليبيا، هؤلاء الأطفال من الممكن أن يكونوا من ضحايا القتال ومنهم من قد دفع بالفعل ثمنا باهظا لهذه الحرب".

وأضاف "هذه المواد هي شريان حياة لهم ولجميع المحاصرين بسبب العنف الذي يجتاح البلاد".

وقالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، مارغريت تشان، "منظمة الصحة العالمية تدعم جهود الإغاثة مع شركائها، إذ قدمت الأدوية والمستلزمات الطبية للمتضررين من جراء أعمال العنف في ليبيا. وقد تمت هذه الجهود في ظل تحديات كبرى تعرقل عمل الطواقم الطبية في بعض المناطق".

وكان برنامج الأغذية قد بدأ نقل إمدادات غذائية إلى داخل ليبيا فور اندلاع الصراع، كما تم تعبئة وتجهيز أكثر من 17.000 طن من المخزون الغذائي داخل ليبيا وفي منطقة شمال أفريقيا، في إطار عملية الطوارئ التي أطلقها البرنامج بتكلفة تبلغ حوالي 42 مليون دولار، والتي من شأنها توفير المساعدات الغذائية إلى أكثر من مليون شخص في ليبيا ودول الجوار.