منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تعرب عن القلق البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني وانتهاكات حقوق الإنسان في كوت ديفوار

الأمم المتحدة تعرب عن القلق البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني وانتهاكات حقوق الإنسان في كوت ديفوار

media:entermedia_image:fa8fdd90-9def-49ef-ab30-354c40b7c18a
أفادت الأمم المتحدة اليوم أن نحو مليون شخص قد نزحوا من ديارهم في كوت ديفوار خلال الأشهر الأخيرة بسبب الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد بسبب رفض الرئيس المنتهية ولايته، لوران غباغبو التنحي عن منصبه مع استخدام مناصريه للسلاح ضد المدنيين.

وقال الأمين العام المساعد لعمليات حفظ السلام، أتول كاري، في إحاطة أمام مجلس الأمن اليوم "إن تدهور الوضع الأمني وتصعيد استخدام الأسلحة الثقيلة قد أسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح وألقى بظلاله على سلامة ورفاه الشعب الإيفواري".

وأضاف "إن وضع حقوق الإنسان في البلاد خطير للغاية، مع ورود تقرير عن انتهاكات كثيرة"، مشيرا إلى العنف الذي يسود أبيدجان والمناطق الغربية من البلاد بسبب عدم احترام غباغبو لنتائج الانتخابات التي فاز فيها زعيم المعارضة الحسن وتارا والتي صادقت الأمم المتحدة عليها.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، مليسا فليمنغ "إن عمليات النزوح في أبيدجان وغيرها سببها الخوف من اندلاع حرب أهلية في البلاد، وقد رأينا الذعر بين السكان في أبيدجان هذا الأسبوع عندما استجاب آلاف الشباب لدعوة للانضمام إلى القوات الموالية لغباغبو".

وأشار كاري إلى عدد من أسوأ الحوادث التي وقعت خلال الثلاثة أشهر الماضية، بما في ذلك اعتداء قوات موالية لغباغبو على مجموعة من النساء في تجمع سلمي في ضاحية أبوبو بأبيدجان مناصرات لوتارا مما أسفر عن مقتل سبعة نساء وإصابة أخريات.

وقامت قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام أمس بالتدخل في أبوبو حيث قام موالون لغباغبو بإطلاق قذائف الهاون على المدنيين مما أدى إلى إطلاق قوات حفظ السلام للنار على المهاجمين وأجبروهم على الفرار.

ويواصل أنصار غباغبو إعاقة عمل بعثة الأمم المتحدة بإغلاق الطرق ومهاجمة الموظفين، وزادت البعثة من دورياتها في المناطق المستهدفة بالإضافة إلى مراقبة جوية في أبيدجان وبقية أنحاء البلاد.

وأفادت المفوضية السامية لحقوق الإنسان أنها تلقت اليوم تقارير تفيد بمقتل 200 مواطن من دول المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس) بمن في ذلك أشخاص من مالي وبوركينا فاسو والسنغال وغينيا وتوغو في غرب كوت ديفوار، ومن المعروف أن إيكواس تساند الحسن وتارا.

وقال المتحدث باسم المفوضية، روبرت كولفيل، "نحن قلقون للغاية إزاء تدهور الوضع، خصوصا بالنظر إلى التحريض المستمر من قبل غباغبو".

وقرر مجلس حقوق الإنسان اليوم إرسال بعثة تقصي حقائق دولية إلى كوت ديفوار للتحقيق في الوقائع والظروف المحيطة بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.