منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تحث ليبيا والدول التي تنفذ الحظر الجوي على عدم تهديد الممتلكات الثقافية

الأمم المتحدة تحث ليبيا والدول التي تنفذ الحظر الجوي على عدم تهديد الممتلكات الثقافية

غدامس
ناشدت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، اليوم، كلا من ليبيا والتحالف الدولي المعني بتنفيذ الحظر الجوي على ليبيا احترام اتفاقية لاهاي بشأن حماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح، وبروتوكولي هذه الاتفاقية على النحو الواجب، كما ناشدتهم تنفيذ العمليات العسكرية بعيدا عن المواقع الثقافية.

ومن بين الدول العشر المشاركة في التحالف الدولي المعني بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1973 وهي بلجيكا، وكندا، والدنمرك، وفرنسا، وإيطاليا، وقطر، وإسبانيا، والإمارات العربية المتحدة، وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، فإن اثنتين فقط ليستا طرفا في الاتفاقية وهما بريطانيا والإمارات.

وفي رسالة موجهة إلى الممثلين الدائمين لدى اليونسكو لكل من البلدان المعنية، قالت المديرة العامة "من منظور التراث الثقافي، تعتبر ليبيا ذات أهمية كبرى بالنسبة للبشرية جمعاء".

وأضافت بوكوفا "تشهد العديد من المواقع البارزة على الإنجازات التقنية والفنية التي حققها أسلاف الشعب الليبي، وهي تمثل بالتالي ميراثا قيما".

وتنص المادة 4 من اتفاقية لاهاي لعام 1954 بوجه خاص على ما يلي: "تتعهد (الدول) الأطراف السامية المتعاقدة باحترام الممتلكات الثقافية الكائنة سواء في أراضيها أو أراضي الأطراف السامية المتعاقدة الأخرى، وذلك بامتناعها عن استعمال هذه الممتلكات أو الوسائل المخصصة لحمايتها أو الأماكن المجاورة لها مباشرة لأغراض قد تعرضها للتدمير أو التلف في حالة وقوع نزاع مسلح، وبامتناعها عن أي عمل عدائي إزاءها".

ويشمل التراث الثقافي لليبيا خمسة مواقع مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي هي:

•مدينة غدامس القديمة التي بنيت في واحة، وسميت "لؤلؤة الصحراء". وهي إحدى أقدم المدن التي قامت في حقبة ما قبل الصحراء وتعتبر خير مثال على الموئل التقليدي.

•مواقع تادرارت أكاكوس الصخرية وهي أيضا مدرجة على قائمة التراث العالمي، ويتميز المرتفع الصخري لمواقع تادرات أكاكوس بآلاف الرسوم التي تعود جذورها إلى فترة تتراوح بين 12000 قبل الميلاد والقرن الأول ميلادي.

•موقع شحات (قورينة) الأثري. وقد أنشئت مدينة قورينة بوصفها مدينة رومانية في عام 74 قبل الميلاد، وانتفعت بثروات الإمبراطورية الرومانية.

•موقع لبدة الأثري، والذي يعود إنشاؤه إلى الألفية الأولى قبل الميلاد. وتعتبر هذه المدينة بمثابة إنجاز فني فريد من نوعه في مجال التخطيط الحضري.

•موقع سبراطة الأثري. وكانت سبراطة مركزا تجاريا فينيقيا لمرور منتجات أفريقيا الداخلية وتحولت إلى مدينة رومانية وأعيد بناؤها في القرنين الثاني والثالث ميلادي.

وقامت المديرة العامة بلفت انتباه الدول المشاركة في العمليات العسكرية في ليبيا إلى أن اليونسكو مستعدة للقيام بواجبها فيما يتعلق بحماية التراث الثقافي وفقا لأحكام المادة 23 من اتفاقية لاهاي.