من القاهرة الأمين العام يدعو المجتمع الدولي إلى التحدث بصوت واحد حول ليبيا

قال الأمين العام، بان كي مون، من القاهرة اليوم إن على المجتمع الدولي التحدث بصوت واحد حول ليبيا وإلا سيتدهور الوضع الإنساني في البلاد.

وحث خلال مؤتمر صحفي في مصر، على التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن حول ليبيا والذي فوض الدول الأعضاء "اتخاذ كل التدابير اللازمة" لحماية المدنيين.

وقال الأمين العام "من الضروري أن يتحدث المجتمع الدولي بصوت واحد لتطبيق قرارات مجلس الأمن، فآلاف الأرواح معرضة للخطر ويمكننا رؤية كارثة إنسانية في الأفق".

وجاءت تلك التصريحات بعد اجتماع بين الأمين العام وعمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية في القاهرة.

وقد اكتسحت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هذا العام تظاهرات شعبية ودعوات للإصلاح والمزيد من الديمقراطية. وقد أطاحت الثورات الشعبية برئيسي تونس ومصر بينما شن نظام العقيد معمر القذافي في ليبيا حملة عسكرية شرسة ضد المتظاهرين.

وأكد بان كي مون أن الأمم المتحدة تتحرك بسرعة لاتخاذ إجراءات فعالة في ليبيا وتحاول أن تنهي القتال وتوفير المساعدات الإنسانية.

وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق لشؤون الإنسانية فقد فر أكثر من 320.000 شخص من ليبيا، مع بقاء 9000 عالقين على الحدود بين تونس ومصر.

وارتفع عدد الأشخاص الفارين من ليبيا مع عبور أكثر من 2700 شخص إلى مصر يوم السبت فقط.

وقال معظم القادمين إلى الحدود، خصوصا العمال المهاجرين، إنهم لم يستطيعوا الحصول على الطعام أو الخدمات الأساسية في ليبيا كما تعرضوا للمضايقة أو تمت سرقتهم على نقاط التفتيش.

وأفاد مكتب الشؤون الإنسانية أن أسعار المواد الغذائية قد زادت بصورة كبيرة داخل ليبيا وخصوصا القمح والأرز والخبز وزيت الطعام.

وقد حصل نداء الأمم المتحدة المخصص لمساعدة ليبيا على 99 مليون دولار من أصل المبلغ المطلوب وهو 160 مليون دولار.

وكان مبعوث الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا، رشيد خاليكوف، قد اختتم زيارة له أمس إلى السلوم بمصر استغرقت ثلاثة أيام، التقى خلالها مع الفارين من العنف وعقد محادثات مع الشركاء الإنسانية لوضع خطط طارئة في حالة ارتفاع عدد الأشخاص المغادرين للبلاد.

وفي اليوم الثاني من زيارته لمصر، التقى الأمين العام اليوم مع رئيس الوزراء عصام شرف والمشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة. ومن المتوقع أن يتوجه الأمين العام إلى تونس لاحقا.

وأشاد بان كي مون بدور القوات المسلحة في تسهيل انتقال مصر إلى مزيد من الديمقراطية، إلا أنه طالب أعضاء المجلس العسكري برفع حالة الطوارئ قبل إجراء الانتخابات والاستماع إلى الأصوات داخل المجتمع المصري في رسم المسار القادم.

كما تحدث الأمين العام في مركز ساقية الصاوي الثقافي في القاهرة اليوم إلى مجموعات المجتمع المدني، والشباب والحركات النسائية وغيرهم، مشيرا إلى أنهم صوت ووجه المستقبل في مصر.