بمناسبة اليوم الدولي للنيروز، الأمين العام يدعو العالم إلى الاحتفال بقيمه الأزلية

للنيروز معنى خاص للعديد من الناس في البلقان، وفي منطقة البحر الأسود وبحر قزوين، وفي القوقاز وآسيا الوسطى، وفي الشرق الأوسط، ويرتبط هذا العيد، الذي يحتفل به منذ آلاف السنين، بنسيج ثري من العادات والطقوس المصاحبة لمقدم فصل الربيع.

وقال الأمين العام، بان كي مون، في رسالة له بهذه المناسبة "يوم النيروز هو يوم للتجديد. وهو يمثل فرصة للتفكر في الصلات الحميمة التي تربط بين البشر وعالم الطبيعة، وهو يحمل رسالة قوية من أجل السلام والتواؤم بين الشعوب من جميع الثقافات استنادا إلى الاحترام والتفاهم المتبادلين".

وأضاف "تكمن هذه القيم الأزلية في صميم رسالة الأمم المتحدة، وهي تكتسي أهمية الآن أكثر من أي وقت مضى ونحن نتصدى لشواغل عالمية ملحة من قبيل تدهور البيئة، وانتهاكات حقوق الإنسان، والتعصب، والنـزاعات المسلحة".

وقال "ومن ثم، فإن الأمل يحدوني في أن يشترك الناس في كل مكان في الاحتفال بهذا اليوم، وفي هذا الوقت الذي يتسم بالأزمات والاضطرابات والتغيير، في أماكن تشمل المناطق الأصلية نفسها لهذا العيد، فلنعمل على جعل روح النيروز تسود".

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت السنة الماضية يوم 21 من آذار/مارس اليوم الدولي للنيروز، وبذا أصبح الاحتفال حدثا عالميا، كما أنه مدرج أيضا في القائمة النموذجية لليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.