منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تحي اليوم الدولي لمكافحة التمييز العنصري مع التركيز على العنصرية التي يواجهها المنحدرون من أصول أفريقية

الأمم المتحدة تحي اليوم الدولي لمكافحة التمييز العنصري مع التركيز على العنصرية التي يواجهها المنحدرون من أصول أفريقية

media:entermedia_image:79be0b96-8ce1-48d3-8432-2f90b70ae7d7
حث مسؤولو الأمم المتحدة اليوم المجتمع الدولي على بذل الجهود الرامية إلى معالجة محنة الأشخاص ذووي الأصول الأفريقية الذين يواجهون التمييز العنصري والإقصاء الاجتماعي والتجاهل مع مساهماتهم التاريخية في كل ميادين الحياة.

وقال الأمين العام بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري، "إن التمييز الذي يواجهه المنحدرون من أصل أفريقي داء خبيث".

وأضاف " فهم غالبا ما يقعون فريسة للفقر بسبب التعصب أساسا، ثم يستخدم فقرهم ذريعة لزيادة إقصائهم. وهم في الغالب لا يملكون السبيل إلى التعليم بسبب الظلم، ثم يتخذ افتقارهم إلى التعليم سببا لحرمانهم من فرص العمل. وأشكال الحيف هذه وغيرها من المظالم الأساسية التي لها تاريخ طويل وفظيع، يشمل تجارة العبيد عبر المحيط الأطلسي التي لا تزال آثارها موجودة حتى الآن".

وقد تم تكريس اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري هذا العام لمكافحة العنصرية التي يواجهها المنحدرون من أصل أفريقي، وفقا لإعلان الجمعية العامة عام 2011 سنة دولية للمنحدرين من أصل أفريقي.

وقالت نافي بيلاي، المفوضة السامية لحقوق الإنسان، إن استمرار الإقصاء والتهميش الذي يؤثر على الأشخاص المنحدرين من أصل أفريقيا متجذر في تجارة الرقيق عبر الأطلسي حيث تم اقتلاع ملايين الأفارقة من جذورهم وترحيلهم إلى الأمريكتين وغيرها لاستغلالهم كعبيد.

وقالت بيلاي "ما زالت تجارة العبيد مستمرة في بعض الممارسات المعاصرة، فنحن نرى انعكاسات التمييز العنصري على الأشخاص من ذوي الأصول الأفريقية في زيادة عددهم في السجون وحرمانهم من الحصول على التعليم النوعي والعدالة والرعاية الصحية، وكل هذه العوائق بسبب عدم التسامح وانعدام المساواة وحرمان ملايين الناس من حقوقهم الأساسية".

وحث الأمين العام العالم على معالجة السياسات العامة والسلوكيات التي تحرض على العنصرية.

وقال "وبمناسبة هذه السنة الدولية، أدعو الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية ووسائط الإعلام والمجتمع المدني والناس كافة إلى المشاركة الفعلية في الترويج للسنة الدولية للمنحدرين من أصل أفريقي، وإلى التآزر ضد العنصرية أيا كان زمان ومكان وقوعها".

كما أكدت بيلاي ضرورة الاعتراف بالإسهامات الواسعة النطاق التي قدمها المنحدرون من أصل أفريقي من أجل التطور السياسي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لكافة مجتمعاتنا.

وقالت "إلا أنه وفي الكثير من الأحيان تتجاهل الكتب التاريخية والمناهج الدراسية والثقافات الشفوية التنوع الكبير لتراث وعمل وانجازات هؤلاء الأشخاص".

من ناحيتها أحيت اليونسكو اليوم بإصدار رسالة مصورة بالتعاون مع نادي برشلونة لكرة القدم ضد العنصرية والتمييز العنصري من خلال نجوم الفريق ليونيل ميسي سيودو كيتا وجيرارد بيك.

وفي الرسالة المصورة يظهر اللاعبون وهم يحثون الجمهور على "ركل العنصرية".

ويتمثل الهدف المركزي لاتفاق الشراكة الذي وقعته اليونسكو مع فريق برشلونة لكرة القدم عام 2007 في تعزيز الوعي بدور التعليم والرياضة في تنشئة الأطفال والشباب وضمان الرفاه لهم، وفي تعزيز الحوار والتفاهم والتلاحم الاجتماعي.