منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: اشتباكات أبيي تشكل انتهاكا لاتفاق كادوقلي، والطرفان يتبادلان الاتهامات

الأمم المتحدة: اشتباكات أبيي تشكل انتهاكا لاتفاق كادوقلي، والطرفان يتبادلان الاتهامات

media:entermedia_image:7cb9ba17-2207-4360-bf4b-85bd997e8173
قالت بعثة الأمم المتحدة في السودان، (أونميس) إن الاشتباكات الأخيرة في منطقة أبيي تشكل انتهاكا للاتفاق الذي أبرم بين المسيرية والدينكا في كادوقلي في كانون ثاني/يناير الماضي، مضيفة أن أكثر من 300 امرأة وطفل قد فروا اليوم من أبيي إلى بلدة أجوق في الجنوب، بعد قتال استمر ثلاثة أيام وخلف عشرات القتلى.

وحثت أونميس، أطراف الصراع في أبيي على الالتزام بالتنفيذ الكامل للاتفاقيات، بالإضافة إلى الإسراع في الاتفاق على تسوية قضية أبيي كما وعدت الرئاسة بذلك الشهر الماضي. وقالت هوا جيانغ المتحدثة باسم البعثة "إن موظفي الأمم المتحدة قد حضروا عملية دفن جماعية لثلاثة وثلاثين شخصا قتلوا يوم الأربعاء"، مضيفة أن نحو 300 امرأة وطفل قد فروا من أبيي إلى بلدة اجوق في الجنوب.من جهة أخرى، أدانت حكومة جنوب السودان الهجوم على المواطنين في منطقة أبيي واعتبرته عملا غير إنساني، وقال وزير الإعلام والبث بحكومة جنوب السودان، المتحدث الرسمي باسم الحكومة، بنجامين مريال، في مؤتمر صحفي في مدينة جوبا إن على الحكومة الاتحادية حماية قبيلة دينكا نقوك. وأضاف" في الحقيقة إنها حادثة مؤسفة أن يتعرض مواطنو أبيي لهجمات مستمرة من قبل القوات المسلحة السودانية والدفاع الشعبي ومجموعة صغيرة من قبيلة المسيرية. لقد تم في تمام الساعة التاسعة وخمسين دقيقة من صباح الأربعاء حرق ميتر بالكامل من قبل القوات المسلحة السودانية، إن حكومة جنوب السودان تسأل الحكومة السودانية الاتحادية، إذ إن لها مسؤولية متساوية في حماية المدنيين".ومن ناحيته، طالب المتحدث الرسمي باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان، فيليب اقوير، قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بحماية أرواح المواطنين في أبيي، وأضاف في نفس المؤتمر الصحفي بأن الجيش الشعبي لايملك المسئوليات الكاملة للحماية في المنطقة. وقال "إن أبيي في عام 2008 أحرقت تماما، المواطنون قتلوا ولا اتفاقية السلام الشامل، ولا حكومة الخرطوم، ولا حكومة الجنوب، ولا القوات المشتركة المدمجة، ولا بعثة الأمم المتحدة قامت بحماية المواطنين في أبيي. هذا العام، نفس الشئ حدث، وكحكومة جنوب السودان في هذه الحالة، نحن ندعو الأمم المتحدة للتدخل. هم موجودون حاليا في منطقة أبيي. ماذا يحمون؟ ماذا يحفظون؟ لا يوجد سلام في أبيي، إدارية أبيي في فوضى عارمة". وفي المقابل، نفى المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية، الصوارمي خالد سعد، تورط القوات المسلحة في الأحداث في أبيي، وقال إن القوات المسلحة غير موجودة في أبيي وان ما يحدث في المنطقة مسؤولية شرطة حكومة الجنوب.وقال "اتهام القوات المسلحة، أو الفصل بين الدفاع الشعبي والقوات المسلحة غير وارد طبعا، لأنها إذا عملت فإنها تعمل تحت إمرة القوات المسلحة وهذا الفصل إجراء لا معنى له، وهو استعدائي. هذا أولا، وثانيا، القوات المسلحة خارج منطقة أبيي عموما، القوات المسلحة غير موجودة داخل حدود منطقة أبيي وما يجري الآن داخل أبيي هو نزاعات مسؤولة عنها شرطة الحرس الشعبي الموجودة هناك".ونقلت التقارير الإخبارية عن مسؤولين من قبيلة الدينكا في أبيي أن مقاتلي المسيرية المدعومين بميليشيات تساندها الخرطوم هاجموا مركزا للشرطة في احد القرى يومي الأحد والاثنين ثم انتقلوا إلى قرية أخرى يوم الأربعاء. بينما اتهم مسؤولون من المسيرية الجيش الشعبي لتحرير السودان الجنوبي ببدء القتال بمهاجمة خيام البدو، ونفت الخرطوم وجيشا الشمال والجنوب أي تدخل.