منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تحث السلطات الليبية على احترام الحريات وضمان حماية المدنيين

الأمم المتحدة تحث السلطات الليبية على احترام الحريات وضمان حماية المدنيين

media:entermedia_image:d7d10a1a-3828-41e8-9913-cdb029aeff87
قطع الأمين العام، بان كي مون، زيارة إلى لوس أنجلوس ليعود إلى المقر الدائم بنيويورك لمعالجة الأزمة في ليبيا، داعيا إلى معاقبة من يستخدمون القوة ضد المدنيين بعد مكالمة هاتفية "صريحة" مع الرئيس معمر القذافي.

وكان الأمين العام قد تحدث مع القذافي يوم الاثنين لمدة 40 دقيقة، وقال "لم تكن مكالمة سهلة وأخبرته بصريح العبارة أنه يجب وقف العنف فورا".

واضاف "دعوني أقول مباشرة: يجب محاسبة المسؤولين عن العنف ضد المدنيين، ومن بين الأحداث التي شاهدناها مؤخرا يبدو أن هناك انتهاكا واضحا للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان".

وبحسب وسائل الإعلام فقد ظهر القذافي في التلفزيون الرسمي أمس ودعا مؤيديه إلى قتال من يتظاهرون ضد النظام وقد وردت أخبار اليوم عن إنزال طيارين لطائرتيهما ورفضهما تنفيذ الأوامر بضرب المتظاهرين في بنغازي.

وأشاد الأمين بقرار الجامعة العربية تعليق عضوية ليبيا قائلا "إن هذه أول مرة تتخذ الجامعة مثل هذا الإجراء حول وضع داخلي لأحد أعضائها"، كما أشاد ببيان مجلس الأمن الذي أدان استخدام القوة وطالب بإنهاء العنف فورا.

وأكد بان كي مون مرة أخرى على رسالته منذ اندلاع التظاهرات في شمال أفريقيا والشرق الأوسط وهي ضرورة استماع القيادات إلى أصوات شعوبها.

وقال "عليهم الاستماع إلى تطلعات شعوبهم المشروعة بشأن الحرية وحقوق الإنسان، والتي تتضمن الحق في التجمع وحرية الصحافة والمعلومات، وأهمها عدم العنف، هذه الأوقات تتطلب الحوار والإصلاح وليس القمع".

وأشار الأمين العام، الذي تحدث مرارا مع قيادات المنطقة منذ اندلاع الاضطرابات في تونس، إلى أنه ومنذ سنوات تدعو الأمم المتحدة إلى الاهتمام بالشباب في المنطقة العربية، الذين يمثلون نحو 60 إلى 70% من نسبة السكان.

وقال "إن الوضع الراهن لا يمكن التكهن به ويمكن أن يتخذ اتجاهات مختلفة، الكثير منها خطير، وفي هذا المفترق الخطر، من المهم أن يحافظ المجتمع الدولي على تماسكه وأن يعمل معا لضمان انتقال سلمي وحاضر".

وأضاف "إن التغييرات الجارية في الشرق الأوسط تاريخية سواء في ليبيا أو أي مكان آخر ويجب أن تكون رسالتنا ثابتة وقوية لا عنف، ووقت التغيير هو الآن، والأمم المتحدة على استعداد لمساعدة شعوب المنطقة في تحقيق تحديات الانتقال الكبير".

وقال الأمين العام إنه سيوفد غدا وكيله للشؤون السياسية، لين باسكو إلى مصر ترافقه الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، ريما خلف، وعدد من مسؤولي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان وإدارة الشؤون السياسية.

كما سيبعث الأمين العام، جمال بن عمر، من إدارة الشؤون السياسية نهاية الأسبوع الجاري إلى تونس.

ورحب بان كي مون بقرار مجلس حقوق الإنسان بعقد جلسة خاصة عن الأوضاع في ليبيا، بما في ذلك احتمال تشكيل بعثة دولية للتحقيق في الأحداث.

وأعرب الأمين العام عن قلقه إزاء الوضع الإنساني في البلاد، واختتم حديثه قائلا "دعوني أؤكد مرة أخرى ما قلته مرارا وتكرارا يجب وقف العنف، إن الاعتداءات ضد المدنيين تعد انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، ويجب معاقبة المسؤولين عن إراقة دماء الأبرياء".