منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يقول إن استخدام الأطفال الجنود في تشاد مشكلة مستمرة

الأمين العام يقول إن استخدام الأطفال الجنود في تشاد مشكلة مستمرة

media:entermedia_image:57d80fb0-42ee-4b53-970a-43a25d63c6de
قال الأمين العام، بان كي مون، في تقرير صادر اليوم عن الأطفال والصراعات المسلحة في تشاد، إن تجنيد واستخدام الأطفال من قبل الجيش وغيره من الفصائل المسلحة في تشاد مستمر، إلا أنه أشار إلى انحسار حدة التوتر العام الماضي ما مكن العديد من الأطفال من ترك مثل هذه الجماعات.

وقال الأمين العام إن الأطفال ما زالوا هدفا للعنف الجنسي، كما تعرض الألغام والذخائر غير المنفجرة حياة الأطفال للخطر.

وأشار التقرير إلى أن استهداف المنظمات الإنسانية في شرق تشاد، أثر على حصول الأطفال على المساعدات الإنسانية بما فيها الرعاية الصحية والتعليم.

وسلط الأمين العام الضوء على الوضع الأمني بصورة عامة في تشاد، مبينا أن الأمن تحسن بصورة كبيرة خلال عام 2010 عما كان عليه عامي 2008 و 2009.

وقال "إن تحسن العلاقات بين تشاد والسودان منذ منتصف عام 2009 أذاب التوتر السياسي مما سمح بإجراء ترتيبات عسكرية مثل تأسيس قوة أمن الحدود بين البلدين، والتي كان لها تأثير إيجابي على الوضع الأمني وحماية الأطفال".

كما تقوم القوات الأمنية المتكاملة والتي أسستها الأمم المتحدة بحماية المدنيين بعد رحيل بعثة الأمم المتحدة في تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى (مينوركات).

كما أشار التقرير إلى الجهود التي تبذلها حكومة تشاد لمعالجة مشكلة تجنيد واستخدام الأطفال، وقد تمخضت تلك الجهود عن عقد مؤتمر إقليمي لإنهاء تجنيد الأطفال بالإضافة إلى استضافة تشاد لأول اجتماع للجنة المراقبة المعنية بمتابعة إعلان انجامينا المعتمد خلال المؤتمر.

وفي توصياته، حث الأمين العام تشاد على إصدار تعليمات واضحة لقيادات الجيش لمنع تجنيد واستخدام الأطفال بما يتوافق مع التزاماتها بموجب قانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وضمان إطلاق سراح كل الأطفال.

وأعرب بان كي مون عن قلقه البالغ إزاء حوادث الاغتصاب والعنف الجنسي، بما فيها تلك المرتكبة من قبل أفراد الجيش، وشجع الحكومة على ضرورة إجراء التحقيقات ومحاكمة المتورطين وتعزيز استراتيجيات الوقاية والاستجابة.

ودعا الأمين العام كل الجماعات المسلحة المعارضة إلى وقف استخدام الألغام المضادة للأفراد وحث الحكومة على ضمان توافق برامج إزالة الألغام مع المعايير الدولية.

وأعرب عن تشجعه للتدابير التي اتخذتها الحكومة التشادية لضمان توفير الحماية والأمن للسكان في مخيمات اللاجئين والمشردين داخليا.

وعلى ضوء انسحاب مينوركات، حث الأمين العام المانحين على توفير الدعم لبرامج السلطات المحلية ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة في تشاد.