تعزيز التعاون بين اليونسكو والسلطة الفلسطينية خلال لقاء بين إيرينا بوكوفا وسلام فياض
عقدت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، اجتماعا ثنائيا مع رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض، اليوم في مقر اليونسكو بباريس حيث يقوم سلام فياض بزيارة للمنظمة أثناء وجوده في باريس في إطار زيارة رسمية إلى فرنسا.
وتجدر الإشارة إلى أنها المرة الأولى التي يزور فيها رئيس وزراء فلسطيني مقر اليونسكو.
ويأتي هذا الاجتماع في سياق اتساع التعاون بين السلطة الفلسطينية واليونسكو بغية دعم الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لمساعدة السلطة الفلسطينية في عملية بناء الدولة.
وتعمل اليونسكو بوجه خاص على مساعدة الهيئة الفلسطينية على تطوير مهنة التعليم التي أنشئت حديثا، وتشمل هذه المساعدة تحديد المعايير المهنية الخاصة بالمعلمين ووضع نظام خاص لترخيص المعلمين.
فضلا عن ذلك، تدعم المنظمة العملية الهادفة إلى صياغة مدونة سلوك للمعلمين استنادا إلى التوصية المشتركة بين منظمة العمل الدولية واليونسكو بشأن أوضاع المعلمين.
وسيتم إطلاق التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع في آذار/مارس المقبل مع التركيز على البلدان المتأثرة بالنزاعات، ويشير إلى أن معدلات قيد الطلبة الفلسطينيين ارتفعت في جميع مستويات التعليم، علما بأن هذا الارتفاع كان محدودا نسبيا في التعليم الابتدائي.
كما يعتبر صون التراث الثقافي الفلسطيني من الأولويات الأخرى لليونسكو، ومع أن أراضي الحكم الذاتي الفلسطينية لا تندرج في عداد الدول الأعضاء في اليونسكو والدول الأطراف في اتفاقية اليونسكو بشأن التراث العالمي، فقد اعترفت لجنة التراث العالمي بالقيمة العالمية الاستثنائية المحتملة للتراث الفلسطيني ووفرت مساعدة مالية لصون هذا التراث.
وتعمل اليونسكو حاليا على صون مواقع التراث الثقافي الرئيسية في مدينة بيت لحم ومحافظتها ونابلس وأريحا وسبسطية وغزة.
ومنحت حديثا جائزة ملينا ميركوري الدولية لصون وإدارة المناظر الطبيعية الثقافية للمساحات المزروعة بأشجار الزيتون في قرية بتمير بمحافظة بيت لحم، وتعمل اليونسكو أيضا على دعم الصناعات الإبداعية المحلية وعلى تعزيز التراث الثقافي الفلسطيني غير المادي، لاسيما الحكاية الشعبية الفلسطينية.