الأمين العام يدعو في يوم التضامن الإنساني إلى التعهد بالتواصل بين الجميع لبناء عالم أفضل

في رسالته بمناسبة اليوم الدولي للتضامن الإنساني، ركز امين عام الأمم المتحدة بان كي مون على أهمية العمل من أجل قضية مشتركة لصالح اشد الفئات ضعفا في المجتمع.

وأضاف أن أبرز تعبير ذا أثر كبير عن هذا المبدأ يتمثل في إعلان الأمم المتحدة للألفية، الذي أدرجت فيه الدول الأعضاء مبدأ التضامن، باعتباره أحد أهم القيم الإساسية الضرورية للعلاقات الدولية في القرن الحادي والعشرين.

وأشار السيد بان في رسالته إلى ما نص عليه الإعلان، من أنه يجب مواجهة التحديات العالمية على نحو يكفل توزيع التكاليف والأعباء بصورة عادلة، وفقا لمبدأي الإنصاف والعدالة الاجتماعية الأساسيين، مؤكدا على أنه من حق الذين يعانون، والأقل استفادة، أن يحصلوا على العون بشكل أكبر من المستفيدين. وذكر أن الإعلان يشتمل على الأهداف الإنمائية للألفية التي تمثل خريطة طريق محددة الزمن، ترمي إلى الحد من الفقر والجوع والتدهور البيئي، وتحسين الصحة وفرص الحصول على التعليم.

ووفقا لرسالة الأمين العام، فقد أظهر استعراض هذا العام للتقدم المحرز في تحقيق أهداف الألفية، دلائل ملموسة على أن الحكومات، والمنظمات غير الحكومية، والجهات الخيرية والقطاع الخاص، والأمم المتحدة، يعملون جميعا بتضامن، كما أظهر دلائل مشجعة على تحقيق هذه الأهداف أو بعضها.

إلا أن السيد بان أكد على أن هناك تفاوتات عميقة بين البلدان وداخلها، وأن مكاسب التنمية التي تحققت أصبحت عرضة للخطر نظرا للاضطرابات الإقتصادية والمالية، وتقلب أسعار الأغذية، وعدم استقرار أسواق الطاقة وبسبب الكوارث الطبيعية وتغير المناخ.

وبمناسبة اليوم الدولي للتضامن الإنساني، دعا أمين عام الأمم المتحدة الجميع إلى التعهد بالتواصل مع الجيران، وإلى التضامن مع الأقل حظا، من الفقراء والمرضى والمسنين، ومن يتعرضون للإساءة والتمييز وانتهاكات حقوق الإنسان، ليبني الجميع عالما أفضل.