لجنة الأمم المتحدة ترحب باختتام عملية تسجيل الناخبين لاستفتاء جنوب السودان
أفادت لجنة الأمين العام المعنية بمراقبة استفتاء جنوب السودان اليوم باختتام عملية تسجيل الناخبين، ورحبت باكتمال العملية في جو سلمي ومنظم.
وأشارت اللجنة إلى أنه تم تمديد التسجيل في بعض المناطق خارج البلاد بسبب تأخر عملية بدء التسجيل. وقالت "إن اللجنة تشيد بأداء مفوضية استفتاء جنوب السودان ومكتب جنوب السودان للاستفتاء اللذين عملا تحت ضغوط كبيرة وفي إطار زمني ضيق للغاية مع محدودية الاتصالات والموارد البشرية والمالية".
كما أشادت اللجنة بالقرار الذي مدد التسجيل من الأول إلى الثامن من الشهر الجاري للسماح بتسجيل المزيد من الناخبين.
ومن المقرر أن يقوم سكان جنوب السودان بالتصويت على الوحدة أو الانفصال عن شمال البلاد في التاسع من كانون ثاني/يناير بالإضافة إلى تصويت سكان أبيي على البقاء مع الشمال أو الانضمام إلى الجنوب.
وأعربت اللجنة عن قلقها البالغ إزاء عملية الاستفتاء في أبيي، حيث لم يتم إحراز أي تقدم حتى الآن في الاستعدادات للتصويت بسبب خلافات حول من يحق له التصويت مما منع تشكيل مفوضية للاستفتاء.
وقال أعضاء اللجنة "إن وضع أبيي يخضع لمفاوضات بين أطراف اتفاق السلام الشامل، وحثت اللجنة الطرفين على الوصول إلى اتفاق مقبول للسكان المحليين".
وأكدت اللجنة إنه ومن وجهة نظرها كانت عملية تسجيل الناخبين شفافة وخالية من أي ابتزاز.
إلا أن أعضاء اللجنة المكونة من رئيس تنزانيا السابق، بنجامين مكابا وأنطونيو مونتيرو وزير خارجية البرتغال السابق وبوجراج بوخاريل، الرئيس السابق لمفوضية الانتخابات في نيبال، لفتوا الأنظار إلى بعض الملاحظات من بينها اتخاذ الناخبين في بعض المناطق لقرارات حول مستقبلهم في جو يسوده عدم الاستقرار السياسي.
وأعرب الجنوبيون في شمال السودان عن خشيتهم من استخدام المعلومات التي قدموها خلال عملية التسجيل للتشكيك في حقهم في المواطنة أو الإقامة.
كما أشاروا إلى أن اللجان الشعبية قد أقامت خياما خارج مراكز التسجيل في الشمال وقاموا بتسجيل أسماء الناخبين وغيرها من التفاصيل، وهي أعمال يمكن أن تثني الناخبين عن التسجيل.
وستكون المرحلة الثانية لعملية الاستفتاء هي عرض قوائم الناخبين بدءا من الغد وحتى السابع عشر من الشهر الجاري للتحقق من التفاصيل والأسماء وتلقي أي شكاوى أو اعتراضات مع تصحيح أي أخطاء.
وحثت اللجنة حكومة السودان وحكومة جنوب السودان على اتخاذ الإجراءات اللازمة لدفع التزاماتهما المالية، كما ناشدت المجتمع الدولي أيضا تمويل عميلة الاستفتاء.