الأمين العام يناقش الأمن مع قيادات دول وسط آسيا ويؤكد الدور الهام للنساء
ناقش الأمين العام، بان كي مون، القضايا الأمنية في وسط آسيا مع القيادات الإقليمية بعد الاضطرابات الأخيرة في المنطقة، مؤكدا ضرورة إنهاء العنف والتمييز وتمكين المرأة، كأدوات أساسية لضمان استمرار السلام والاستقرار.
وقد التقى الأمين العام، الذي يزور كازاخستان لحضور مؤتمر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، مع الرئيس نور سلطان نزارباييف ورئيسة قيرغيزستان، روزا أوتونباييفا، التي عانت بلادها من العنف والاضطرابات بداية العام الحالي.
وقال الأمين العام إنه يشيد بالرئيس نزارباييف لقدرته ودوره النشط في ضمان السلام والاستقرار في قيرغيزستان ومساهمته في إحلال السلام في أفغانستان وقيادته ورؤيته الحكيمة في ضمان خلو المنطقة من السلاح النووي وحظر الانتشار.
وخلال محادثاته مع أوتونباييفا، أشاد الأمين العام بالانتخابات البرلمانية التي جرت في البلاد في تشرين أول/أكتوبر والتقدم الهام باتجاه تعزيز المؤسسات الديمقراطية والتي يجب أن تتضمن تشكيل الحكومة الائتلافية.
وناقش الطرفان أهمية حماية حقوق اللاجئين وتعزيز سيادة القانون للاستقرار على المدى الطويل بالإضافة إلى ضرورة التعاون الإقليمي لمحاربة الإرهاب.
وقال بان كي مون للصحفيين إنه يتوقع أن تناقش قيادات منظمة الأمن والتعاون لأوروبا السلام الإقليمي وتعزيز حقوق الإنسان والتعاون عبر الحدود بشأن قضايا مثل مكافحة المخدرات وكيفية العمل معا للحفاظ على تنمية وبيئة مستدامة عالميا.
وخلال محادثاته ركز الأمين العام على أهمية دور المرأة لتحقيق الأمن والسلام، وقال أمام اجتماع لمجموعة من النساء "إن أصواتكن هامة للغاية بسبب ما شهدتن من معاناة نتيجة العنف والإرهاب والاتجار بالبشر والجريمة المنظمة والخوف الذي يفرض على النساء والفتيات بسبب الاستغلال".
وقال "عندما نناقش كيفية منع الحروب وعندما نعمل على حل النزاعات وعندما نبني السلام، يجب أن تكن هناك، ليس كمراقبات ولكن كصانعات قرار ليس كضحايا بل كوسطاء للتغيير".