منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تؤكد إمكانية تحقيق جيل خال من الإيدز وذلك من خلال تعزيز جهود الوقاية

الأمم المتحدة تؤكد إمكانية تحقيق جيل خال من الإيدز وذلك من خلال تعزيز جهود الوقاية

media:entermedia_image:e6504853-209a-4747-b9f8-0e245e939da5
على الرغم من ولادة 370.000 طفل كل عام وهم يحملون فيروس الإيدز، إلا أن تحقيق جيل خال من الوباء ممكن من خلال تعزيز جهود الوقاية وتوفير الحصول على العلاج والرعاية والحماية الاجتماعية، وذلك بحسب تقرير أصدرته الأمم المتحدة اليوم.

وقال التقرير إن تحقيق هذا الهدف يعتمد بالدرجة الأولى على الوصول إلى معظم أعضاء المجتمع المهمشين، مشيرا إلى أن ملايين النساء والأطفال سقطوا من التغطية بسبب التمييز المتجذر في التفرقة بين الجنسين والوضع الاقتصادي والاجتماعي والوضع الجغرافي ومستوى التعليم.

والتقرير الصادر بعنوان الأطفال والإيدز، هو التقرير الخامس لتقييم وضع الوباء في العالم، وقد صدر عن اليونيسف وبرنامج الأمم المتحدة المعني بالإيدز واليونسكو ومنظمة الصحة العالمية.

وقال أنطوني ليك، المدير التنفيذي لليونيسف عند إطلاق التقرير "لتحقيق جيل خال من الإيدز نحن بحاجة إلى الوصول إلى أكثر المجتمعات المتضررة، كل يوم يصاب 1000 مولود في الدول الأفريقية جنوب الصحراء بالإيدز عبر انتقال الفيروس من الأم إلى الجنين".

ويعد الإيدز المسبب الرئيسي للوفاة بالنسبة للنساء في عمر الإنجاب عالميا، وفي الدول الأفريقية جنوب الصحراء 9% من وفيات الأمهات ناجمة عن الإيدز.

ويشير التقرير إلى أن هناك أدوية تمنع انتقال الفيروس من الأم إلى الجنين، وقال ميشيل سيدي بيه، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المعني بالإيدز "علينا أن نمنع وفيات الأمهات وإصابة المواليد بالإيدز، لذا فإنني أدعو إلى القضاء على انتقال الفيروس من الأم إلى الجنين بحلول عام 2015".

وكانت منظمة الصحة العالمية قد راجعت توجيهاتها بداية العام الحالي لضمان وصول الأدوية التي تمنع انتقال الفيروس من الأم إلى الجنين إلى النساء الحوامل.

وفي الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، تلقت 53% من النساء اللاتي يحملن الفيروس العلاج عام 2009 مقارنة بنحو 45% عام 2008.

وقد ازدادت النسبة في شرق وجنوب أفريقيا، حيث ارتفعت من 58% عام 2008 إلى 68% عام 2009.

وقالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، مارغريت تشان، "لدينا أدلة قوية على إمكانية تحقيق القضاء على انتقال الفيروس من الأم إلى الجنين، وتحقيق هذا الهدف يحتاج إلى وقاية أفضل بين النساء والأمهات في المقام الأول".

كما ارتفعت أعداد الأطفال في الدول المتقدمة والمتوسطة الدخل دون سن الخامسة عشر الذين يحصلون على العلاج من 275.3000 عام 2008 إلى 365.000 عام 2009.

وهذه الزيادة تعني أن ما نسبته 28% من 1.27 مليون طفل يحصلون على الأدوية المضادة للفيروسات الرجعية.

وفي معظم أرجاء العالم، انخفضت معدلات الإصابات أو استقرت، ففي عام 2001 قدر عدد الشباب المصابين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 24 عاما بنحو 5.7 مليون، ومع نهاية عام 2009 انخفض ذلك العدد إلى خمسة ملايين.

ومع ذلك فإن في تسع دول، كلها في أفريقيا الجنوبية، يوجد شخص من بين 20 شخصا مصاب بالإيدز.

وما تزال النساء هن الأكثر تحملا لعبء المرض، وفي الكثير من الدول تواجه النساء مخاطر الإصابة قبل بلوغهن سن الخامسة والعشرين، وفي أنحاء العالم أكثر من 60% من الشباب المصابين بالمرض هم من النساء، وفي الدول الأفريقية جنوب الصحراء تبلغ النسبة 70%.

وقالت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، "نحن بحاجة إلى معالجة التمييز بين الجنسين، بما في ذلك تعرض النساء والفتيات بنسبة أكبر للإصابة بالإيدز وغيره من الأمراض الجنسية والإنجابية".

من ناحيتها قالت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، ثريا عبيد، إن المراهقين ما زالوا هم الأكثر إصابة بالفيروس بسبب عدم معرفتهم الكافية والواعية بخدمات الوقاية، مشيرة إلى ضرورة التدخل والاستثمار في صحة وتعليم الشباب لمنع الإصابة.