منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وتدعو لبذل جهود أقوى لإحلال السلام

الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وتدعو لبذل جهود أقوى لإحلال السلام

media:entermedia_image:1ee9c7f6-90c9-4aa8-bda0-d95b71c1f6c0
أحيت الأمم المتحدة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بدعوة من الأمين العام، بان كي مون، الإسرائيليين والفلسطينيين معا، لإبداء الشجاعة السياسية والقيادة للتوصل إلى اتفاق سلام.

وأشار الأمين العام إلى أن الطرفين غير متفائلين بتحقيق أي انجاز حاسم خلال العام القادم أو على الإطلاق، كما حدد ذلك كل من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اللذين تعهدا بالسعي من أجل التوصل إلى اتفاق إطاري بشأن الوضع الدائم بحلول أيلول/سبتمبر 2011.

كما دعا الأمين العام إسرائيل إلى تجميد الأنشطة الاستيطانية، ودعا الفلسطينيين إلى محاربة الإرهاب والحد من التحريض.

وقال بان كي مون في الرسالة التي وجهها بهذه المناسبة "بعد مرور وقت قصير على بدء المحادثات المباشرة بشأن الوضع النهائي في أيلول/سبتمبر، قوضها انتهاء الوقف الإسرائيلي المؤقت لبناء المستوطنات، وشرع في إنشاء مئات الوحدات الجديدة في جميع أنحاء الضفة الغربية ومنحت موافقات جديدة لبناء مستوطنات في القدس الشرقية".

وأضاف "يشكل هذا التطور ضربة قاسية لمصداقية العملية السياسية، ولا يزال على إسرائيل أن تلتزم بمسؤوليتها بموجب القانون الدولي وخريطة الطريق بأن تجمد النشاط الاستيطاني".

ودعا الأمين العام الإسرائيليين إلى أن تكون لهم نظرة جديدة إزاء ظهور شريك أمني موثوق على أرض الواقع لا يمكن إنكاره، وإزاء الالتزام المتواصل من الرئيس عباس بحق إسرائيل في العيش بسلام وأمن، ورفضه للعنف والإرهاب.

وأشاد السيد بان بالخطوات المتخذة حلال العام الماضي لتحسين الوضع على الأرض إلا إنه أشار إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود.

وقال "على السلطة الفلسطينية أن تواصل إرساء أسس المؤسسات الدستورية ومكافحة الهجمات الإرهابية ووقف التحريض، وفي نفس الوقت فإن من مصلحة إسرائيل ومن واجبها كذلك وقف تدابير الاحتلال ولا سيما فيما يتعلق بإجراءات التنقل والاستفادة من الخدمات والأمن".

وأكد الأمين العام أن هناك توافقا في آراء الأغلبية الساحقة على الصعيد الدولي على ضرورة إنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967، ومعالجة الشواغل الأمنية الأساسية لكلا الطرفين وإيجاد حل لقضية اللاجئين وإفضاء المفاوضات إلى جعل القدس عاصمة للدولتين، مطالبا المجتمع الدولي أن يكون على استعداد لتحمل مسؤولياته عن إحلال السلام.

من ناحيته دعا رئيس الجمعية العامة، جوزيف دايس، الطرفين على زيادة جهودهما للانخراط في مفاوضات نزيهة وتخطي العقبات.

وقال دايس "يجب وقف أعمال العنف والإرهاب، مع احترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ووقف كل الأفعال التي تقوض الوضع وتزيد من انعدام الثقة".

وأشار إلى أن اليوم يصادف ذكرى اعتماد الجمعية العامة في عام 1947 قرارا يقسم الدولة الفلسطينية في ذلك الوقت إلى دولتين، دولة يهودية وأخرى عربية، ولم يحدث ذلك حتى الآن.

وحث الطرفين على بذل كل ما بوسعهما لرفع المعاناة اليومية عن كاهل الشعب الفلسطيني.

وسلط عبد السلام ديالو، رئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، الضوء على المأساة الإنسانية للشعب الفلسطيني وأكد أن على إسرائيل الالتزام بالقانون الإنساني الدولي.

وقال "إن الدول الأعضاء، فرادى وجماعات، عليها أن تبدي تضامنها الفعال واتخاذ الخطوات اللازمة لتحسين حياة الشعب الفلسطيني"، داعيا إلى رفع الحصار عن غزة ومنع سياسة الإفلات من العقاب، خصوصا خلال العمليات العسكرية في الأراضي المحتلة وضمان احترام وضع القدس الشرقية والمقدسات.

وأما مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، فقد أشار إلى جدية الطرف الفلسطيني إزاء تحقيق السلام والتي لا تقابلها جدية من الشريك الإسرائيلي، وانتقد استمرار إسرائيل في سياستها الاستيطانية.

وقال "لا تعايش بين الاستيطان والسلام، فالاستيطان تعبير عدواني صارخ عن الاحتلال وعقلية التوسع، والسلام يعني الاعتراف بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والالتزام بتطبيق قرارات الشرعية الدولية نصا وروحا وبمبدأ الأرض مقابل السلام وبرؤية حل الدولتين وبخطة خارطة الطريق".

وأكد منصور أنه ليس هناك سبيل لسلام شامل ودائم بمعزل عن القرارات الدولية التي تطالب إسرائيل بالانسحاب التام من الأراضي العربية المحتلة عام 1967.

كما عبر السفير منصور عن رفض الجانب الفلسطيني للإجراءات الأحادية التي تتخذها إسرائيل، محذرا من مخاطرها.

وقال"نطالب بوقفها فورا لأنها تمس قضايا الوضع النهائي، باعتبارها محاولة مكشوفة لرسم وتحديد خريطة الحل النهائي من جانب واحد. وعليه فإنني أتوجه من خلالكم إلى المجتمع الدولي برمته بضرورة استخلاص العبر من النتائج التي وصلنا إليها بسبب فشل الجهود الدولية في إلزام إسرائيل بوضع حد لسياساتها الاستيطانية. جوهر الصراع يتمثل أساسا في الاحتلال والاستيطان وآن الأوان للعالم كي يعالج جذور الصراع بإنهاء الاحتلال وتحقيق استقلال دولة فلسطين".

ومن بين فعاليات اليوم معرض بعنوان "الألعاب الصيفية في غزة" تعرضه الو