منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تفيد بازدياد أنشطة البحث والتطوير في البلدان الناشئة

الأمم المتحدة تفيد بازدياد أنشطة البحث والتطوير في البلدان الناشئة

media:entermedia_image:5eb0f0e0-89d8-485d-a25d-286ed982fdf0
أفاد تقرير صادر اليوم عن منظمة التربية والعلم والثقافة (يونسكو) أن البلدان الناشئة بدأت في إغلاق الفجوة في مجال البحث والتطوير مع ارتفاع حصة آسيا، بقيادة الصين والهند وجمهورية كوريا، في الاستثمار في العلوم والتكنولوجيا.

ويظهر تقرير اليونسكو الصادر اليوم بمناسبة اليوم العالمي للعلوم، ارتفاع حصة القارة الأسيوية من الإنفاق المحلي الإجمالي على البحث والتطوير من 27% إلى 32% بين عامي 2002 و2007.

إلى جانب ذلك، انخفضت حصة البلدان المتقدمة من أنشطة البحث والتطوير من حوالي 83% عام 2002 إلى 76% عام 2007.

ففي الفترة الممتدة من عام 2002 إلى عام 2007، شهدت نسبة إنفاق القطاع الخاص على البحث والتطوير إلى الناتج المحلي الإجمالي ارتفاعا مفاجئا في اليابان والصين وسنغافورة بينما بقيت هذه النسبة عند المستوى عينه في ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، وتراجعت بعض الشيء في الاتحاد الروسي والولايات المتحدة.

وقالت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، "تغير توزيع جهود البحث والتطوير بين الشمال والجنوب مع دخول عدد من اللاعبين الجدد إلى الاقتصاد العالمي".

وأضافت "ننتقل شيئا فشيئا من عالم كان يهيمن فيه المثلث المؤلف من أوروبا واليابان والولايات المتحدة على العلوم والتكنولوجيا إلى عالم متعدد الأقطاب تزداد فيه مراكز البحث على محور يمتد اليوم من الشمال إلى الجنوب".

وعلى الرغم من ذلك تمكنت بلدان المثلث من المحافظة على هيمنتها في مجال براءة الاختراع، وتعود حصة الأسد من حيث براءة الاختراع إلى كل من المكتب الأمريكي لبراءة الاختراع والعلامات التجارية والمكتبين الأوروبي والياباني، وتجدر الإشارة إلى أن البراءات المسجلة في هذه المكاتب الثلاثة تعتبر عالية الجودة بصورة عامة.

كما أشار التقرير إلى تفاقم ظاهرة هجرة خريجي الجامعات من بلدان الجنوب إلى بلدان الشمال، وفيما بين بلدان الشمال.

وتشتد وطأة هذه المشكلة بوجه خاص في الهند وتركيا وفي بعض بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا. وتفيد التقديرات بأن ما لا يقل عن ثلث الباحثين الأفريقيين كانوا يعملون في الخارج عام 2009.

وقالت بوكوفا "إنني مقتنعة أكثر من أي وقت مضى بأن التعاون العلمي على المستويين الإقليمي والدولي يشكل عاملا حاسما في التصدي للتحديات العالمية المتزايدة والمترابطة والمعقدة التي نواجهها اليوم".

ويذكر أخيرا أن فريقا من الخبراء الدوليين تولى إعداد تقرير اليونسكو عن العلوم الذي يحدد الوضع القائم فيما يخص الاتجاهات المتصلة بالعلوم والتكنولوجيا على المستوى العالمي استنادا إلى العديد من البيانات الكمية والنوعية.