منظور عالمي قصص إنسانية

بان كي مون يحث إسرائيل ولبنان على التوصل إلى سلام دائم

بان كي مون يحث إسرائيل ولبنان على التوصل إلى سلام دائم

media:entermedia_image:fdf8495e-9d5f-42b8-8d34-7bf4eeeee54e
دعا الأمين العام، بان كي مون، إسرائيل ولبنان إلى تعزيز الجهود الرامية إلى التحرك باتجاه وقف دائم لإطلاق النار، مشيرا إلى أنه يدرك الوضع الأمني الهش على الحدود.

وفي تقريره الأخير لمجلس الأمن بشأن تطبيق القرار 1701، أكد الأمين العام أن الأشهر الأخيرة قد تميزت بزيادة التوتر السياسي في لبنان بالإضافة إلى وقوع حوادث أمنية خطيرة.

وكان القرار 1701 قد أنهى الحرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله ودعا إلى احترام الخط الأزرق الذي يفصل بين البلدين ونزع سلاح المليشيات العاملة في لبنان وإنهاء تهريب السلاح.

ولأول مرة ومنذ أربع سنوات، اندلع القتال في الثالث من آب/أغسطس بين الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي مما نجم عنه وقوع ضحايا على الجانبين.

وقال الأمين العام "إن هذه الحادثة، وهي الأخطر منذ وقف أعمال القتال، توضح مدى هشاشة المناخ الأمني عبر الخط الأزرق وزادت من احتمال التصعيد بين الطرفين".

وحث الأطراف على عمل كل ما بوسعها لضمان بقاء هذا الحادث معزولا والتعاون مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) لمنع تكرار مثل هذا الحادث.

وأضاف "أحث مجددا الأطراف على عمل كل ما بوسعها لمنع وقوع أية انتهاكات على الخط الأزرق والتحلي بضبط النفس وتجنب اتخاذ أي تدابير قريبة من الخط الأزرق يمكن أن تؤدي إلى سوء تفاهم أو ينظر إليها الطرف الثاني باعتبارها أعمالا استفزازية".

وقال "إن الوضع قابل للانفجار وهناك الكثير مما يجب عمله لدفع تطبيق القرار 1701".

وقال بان كي مون هناك حاجة للاستمرار في الجهود الرامية إلى ضمان خلو المنطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني من أي مسلحين وممتلكات وأسلحة غير تلك التابعة للحكومة اللبنانية واليونيفيل.

ومن الأولويات الأخرى، أشار بان كي مون إلى احتلال إسرائيل لشمال قرية الغجر، وحث إسرائيل على الانسحاب كما دعا لذلك القرار 1701.

كما أعرب الأمين العام عن قلقه إزاء ارتفاع وتيرة التوتر السياسي في لبنان وتحدي حزب الله وبعض حلفائه لسلطة الدولة، ودعا القيادات اللبنانية إلى مواصلة العمل لمنع نشوب أزمة سياسية يخشى البعض من أن تؤدي إلى تأجج العنف في البلاد.

ودعا إلى ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا حتى يتمكن لبنان من بسط سيطرته وسيادته على جميع أنحاء البلاد.

وقال الأمين العام إنه ينوي مواصلة جهوده الدبلوماسية بهدف حل قضية مزارع شبعا، ودعا سوريا وإسرائيل إلى تقديم ردهما حول تعريف منطقة مزارع شبعا التي قدمها للطرفين بناء على المعلومات المتاحة.