منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن يبحث الوضع في الصومال... تحديات هائلة وآمال في الأفق

مجلس الأمن يبحث الوضع في الصومال... تحديات هائلة وآمال في الأفق

media:entermedia_image:10d4fd68-b3c0-4668-ac29-31534658dcae
قال الأمين العام، بان كي مون، أمام مجلس الأمن اليوم إن المنظمة تبذل جهودا للاقتراب أكثر من الشعب والسلطات في الصومال لدعم تطوير مؤسسات الدولة وإعادة الاستقرار في البلاد.

وقال الأمين العام إن مكتب الأمم المتحدة السياسي للصومال والفريق العامل في البلاد سيركزان على تعزيز قدرات الوزارات الصومالية بالإضافة إلى الاجتماع باللجان العاملة في الترتيبات الأمنية والمصالحة.

وأضاف "في كل هذه المجالات، ستواصل الأمم المتحدة اتخاذ نهج يقربها أكثر من الشعب والسلطات الصومالية".

وقال بان كي مون إن المنظمة تجاهد لضمان تنسيق جهودها في البلاد وقال إنه سيعرض أمام المجلس في الأشهر القادمة مقترحات بشأن عمليات متكاملة للأمم المتحدة في الصومال.

وأشار إلى أنه وعلى الرغم من التحديات الإنسانية والأمنية في الصومال، إلا أن هناك بارقة أمل تلوح في الأفق، مشيرا إلى تعيين رئيس وزراء جديد والتزام الحكومة الانتقالية بالسلام والمصالحة على الرغم من الانقسامات الداخلية.

وعدد الأمين العام الخطوات التي تتخذها الأمم المتحدة لإنهاء النزاع وإعادة الاستقرار في البلاد التي لا تتمتع بحكومة فاعلة منذ عام 1991.

كما يعاني الصومال من نزاع بين الفصائل المسلحة ترك أكثر من مليوني شخص في حاجة إلى مساعدة إنسانية وشرد 4 ملايين عن ديارهم.

وقال الأمين العام "إن دعم الحكومة الانتقالية في جهودها الرامية إلى مكافحة التطرف وتحقيق المصالحة، سيحرز نتائج إيجابية على المدى الطويل، إلا أن على المجتمع الدولي التحرك الآن إذا ما أراد إحداث فرق".

وتتضمن جهود الأمم المتحدة الحالية دعم جهود المصالحة بين الحكومة والجماعات التي نبذت العنف ولكنها لم توقع على اتفاق جيبوتي للسلام، كما تساعد المنظمة الحكومة على إنهاء المهام المتبقية قبل انتهاء المرحلة الانتقالية خصوصا فيما يتعلق بصياغة الدستور.

وأضاف الأمين العام أن المنظمة تعزز من وجودها السياسي في مناطق الحكم الذاتي في بونتلاند وأرض الصومال لمساعدة الحكومة في تطبيق الاتفاقات مع سلطات تلك المناطق.

كما تقدم الأمم المتحدة دعما لقوات الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميسوم) بتوفير الدعم اللوجستي وتعزيز قدراتها العسكرية.

وقال بان كي مون "في بلد تسوده الحروب والصراعات منذ أكثر من عقدين، يتطلب السلام جهودا متواصلة وإستراتيجية طويلة المدى"، مشيدا بعمل أميسوم والدول المساهمة بقوات وجيران الصومال.