الفاو تفيد باقتراب نهاية مرض الطاعون البقري والقضاء عليه في أنحاء العالم

أفادت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) أن مرض الطاعون البقري أوشك أن ينتهي، وهي المرة الأولى التي يعلن فيها عن اجتثاث مرض حيواني بعد القضاء على مرض الجدري البشري عام 1980.

ويعود الفضل في ذلك إلى حملة عالمية تهدف للقضاء على المرض ومن المتوقع أن يعلن عن استئصال المرض في منتصف عام 2011.

وعلى الرغم من أن الطاعون البقري أو طاعون الماشية مرض غير معد للبشر مباشرة، إلا أن الأضرار التي يلحقها بقطعان الماشية تنتج عنها خسائر فادحة في القطاع الزراعي مما قد يؤدي إلى المجاعة والتراجع الاقتصادي.

وقال جاك ضيوف، مدير عام الفاو، "ألحق الطاعون البقري أضرارا واسعة في أفريقيا وأوروبا وآسيا في القرن الثامن عشر وعندما تسرب إلى أفريقيا في القرن التاسع عشر أهلك الملايين من رؤوس الماشية والحيوانات البرية ونشر المجاعة على نطاق واسع".

وأضاف "يعتقد أن هذا الوباء كان مسؤولا عن هلاك ثلث سكان إثيوبيا من الجوع".

وقد وصل المرض إلى قمته في عشرينيات القرن الماضي، حيث امتد من اسكندنافيا شمالا إلى رأس الرجاء الصالح جنوبا ومن ساحل المحيط الأطلسي غربا إلى جنوب شرق آسيا، وكان آخر انتشار للمرض عام 2001 في كينيا.

وقال ضيوف "إن السيطرة على طاعون الماشية ظل دوما من أولويات المنظمة في إطار الجهود المبذولة للقضاء على الجوع ودعم الأمن الغذائي".

ومن المقرر أن تعلن الفاو والمنظمة العالمية لصحة الحيوان عن القضاء على المرض بحلول عام 2011 بعد مراجعة للتقارير الرسمية عن وضع المرض في العالم.